____________________
لعلمه، والرجل الشجاع لقوته وغلبته، والرجل الزاهد لبراءة ساحته عن المثالب، فالله تعالى أحق بالمحبة، لأن كل كمال بالنسبة إلى كماله نقص، والكمال مطلوب لذاته محبوب لنفسه، وكلما كان الاطلاع على دقائق حكمة الله وقدرته وصنعه أكثر كان حبه له أتم، وبحسب الترقي في درجات العرفان تزداد المحبة، إلى أن يستولي سلطان الحب على قلب المؤمن، فيشغله عن الالتفات إلى غيره ويغني عن حظوظ نفسه، فبه يسمع وبه يبصر وبه ينطق وبه يبطش وبه يمشي، فلا يفعل إلا ما أحبه وأراده، ولا يختار إلا ما أمره ورضيه، ولا يثق إلا به، ولا يسكن إلا إليه، ولا يتكلم إلا عنه، ولا يتفكر إلا فيه، ولا يتنفس إلا معه، وهذه أحوال تلطف عن العبارة وتدق عن الإشارة.
ولنذكر نبذة من كلام المحبين في المحبة، تبركا بأنفاسهم، واقتباسا من نبراسهم (1).
قال بعضهم: المحبة هي إمحاء القلب عما سوى المحبوب.
وقال آخر: هي نار تحرق ما سوى المراد المحبوب.
وقال آخر: هي الموافقة في جميع الأحوال.
وقال آخر: المحبة بذل المجهود والحبيب يفعل ما يريد.
وقال آخر: المحبة ميلك إلى الشيء بكليتك، ثم إيثارك له على نفسك وروحك، ثم موافقتك له سرا وجهرا فيما سرك أو ساءك، ثم علمك بتقصيرك في حقه.
ولنذكر نبذة من كلام المحبين في المحبة، تبركا بأنفاسهم، واقتباسا من نبراسهم (1).
قال بعضهم: المحبة هي إمحاء القلب عما سوى المحبوب.
وقال آخر: هي نار تحرق ما سوى المراد المحبوب.
وقال آخر: هي الموافقة في جميع الأحوال.
وقال آخر: المحبة بذل المجهود والحبيب يفعل ما يريد.
وقال آخر: المحبة ميلك إلى الشيء بكليتك، ثم إيثارك له على نفسك وروحك، ثم موافقتك له سرا وجهرا فيما سرك أو ساءك، ثم علمك بتقصيرك في حقه.