____________________
و «المعاش» هنا بمعنى المعيشة وهي ما يعاش به، ويقع مصدرا يقال: عاش عيشا ومعاشا، واسم زمان قال تعالى: وجعلنا النهار معاشا (1). أي: وقت التقلب في تحصيل المعاش.
وضاق الشيء ضيقا وضيقا بالفتح والكسر: خلاف اتسع، وقيل: بالفتح مصدر، وبالكسر اسم. والضيق بالفتح أيضا تخفيف الضيق كميت وميت، فيجوز حمله في الدعاء على هذا المعنى في رواية الفتح.
فائدة روى رئيس المحدثين في كتاب الخصال بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله اثنى عشر ألف، ثمانية آلاف من المدينة وألفين من غير المدينة، وألفين من الطلقاء، ولم ير فيهم قدري ولا مرجي ولا حروري ولا معتزلي ولا صاحب رأي كانوا يبكون الليل والنهار، ويقولون: اقبض أرواحنا قبل أن نأكل خبز الخمير» (2).
وفي خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام: «أين القوم الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه، وقرأوا القرآن فأحكموه، وهيجوا إلى الجهاد فولهوا وله اللقاح إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الأرض زحفا زحفا، وصفا صفا، بعض هلك وبعض نجا، لا يبشرون بالأحياء ولا يعزون بالموتى، مره العيون من البكاء، خمص البطون من الصيام، ذيل الشفاه من الدعاء، صفر الألوان من السهر، على وجوههم غبرة الخاشعين، أولئك إخواني الذاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم ونعض
وضاق الشيء ضيقا وضيقا بالفتح والكسر: خلاف اتسع، وقيل: بالفتح مصدر، وبالكسر اسم. والضيق بالفتح أيضا تخفيف الضيق كميت وميت، فيجوز حمله في الدعاء على هذا المعنى في رواية الفتح.
فائدة روى رئيس المحدثين في كتاب الخصال بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله اثنى عشر ألف، ثمانية آلاف من المدينة وألفين من غير المدينة، وألفين من الطلقاء، ولم ير فيهم قدري ولا مرجي ولا حروري ولا معتزلي ولا صاحب رأي كانوا يبكون الليل والنهار، ويقولون: اقبض أرواحنا قبل أن نأكل خبز الخمير» (2).
وفي خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام: «أين القوم الذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه، وقرأوا القرآن فأحكموه، وهيجوا إلى الجهاد فولهوا وله اللقاح إلى أولادها، وسلبوا السيوف أغمادها، وأخذوا بأطراف الأرض زحفا زحفا، وصفا صفا، بعض هلك وبعض نجا، لا يبشرون بالأحياء ولا يعزون بالموتى، مره العيون من البكاء، خمص البطون من الصيام، ذيل الشفاه من الدعاء، صفر الألوان من السهر، على وجوههم غبرة الخاشعين، أولئك إخواني الذاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم ونعض