____________________
وبلاه يبلوه: بمعنى اختبره، ويقال: ابتلاه يبتليه أيضا.
والأخبار: جمع خبر محركة وهو اسم ما ينقل ويتحدث به.
والمراد بأخبارهم ما يخبر به من أعمالهم فيظهر حسنها وقبيحها.
واعلم أنه لما كانت حقيقة الابتلاء والاختبار طلب الخبر بالشيء، ومعرفته لمن لا يكون عارفا به، وكان هو تعالى عالما بما كان وما يكون قبل كونه، كما قال تعالى: وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين (1)، وقال تعالى:
ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير (2)، لم يكن إطلاق هذا اللفظ في حقه سبحانه حقيقة، بل على وجه الاستعارة، باعتبار أنه لما كان ثوابه وعقابه موقوفين على تكليفهم بما كلفهم به، فإن أطاعوه فيما أمرهم به أثابهم، وإن عصوه عاقبهم، أشبه ذلك اختبار الإنسان لعبيده، وتمييزه لمن أطاعه منهم ممن عصاه، فاطلق عليه لفظه.
فقوله عليه السلام: «ويبلو أخبارهم» كقوله تعالى: ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم ( 3). والمعنى: يعاملهم معاملة المبتلي والمختبر فيما يخبر به عن أعمالهم. أي: يرى كيف هم.
وإطلاق «النظر» عليه سبحانه من باب الاستعارة، وإلا فالنظر حقيقة لا يجوز عليه تعالى، لأنه إنما يكون بالقلب، وهو ملاحظة معقول لتحصيل مجهول،
والأخبار: جمع خبر محركة وهو اسم ما ينقل ويتحدث به.
والمراد بأخبارهم ما يخبر به من أعمالهم فيظهر حسنها وقبيحها.
واعلم أنه لما كانت حقيقة الابتلاء والاختبار طلب الخبر بالشيء، ومعرفته لمن لا يكون عارفا به، وكان هو تعالى عالما بما كان وما يكون قبل كونه، كما قال تعالى: وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين (1)، وقال تعالى:
ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير (2)، لم يكن إطلاق هذا اللفظ في حقه سبحانه حقيقة، بل على وجه الاستعارة، باعتبار أنه لما كان ثوابه وعقابه موقوفين على تكليفهم بما كلفهم به، فإن أطاعوه فيما أمرهم به أثابهم، وإن عصوه عاقبهم، أشبه ذلك اختبار الإنسان لعبيده، وتمييزه لمن أطاعه منهم ممن عصاه، فاطلق عليه لفظه.
فقوله عليه السلام: «ويبلو أخبارهم» كقوله تعالى: ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم ( 3). والمعنى: يعاملهم معاملة المبتلي والمختبر فيما يخبر به عن أعمالهم. أي: يرى كيف هم.
وإطلاق «النظر» عليه سبحانه من باب الاستعارة، وإلا فالنظر حقيقة لا يجوز عليه تعالى، لأنه إنما يكون بالقلب، وهو ملاحظة معقول لتحصيل مجهول،