____________________
وإلا لزم عمل «لا» في غير نكرة منفية، وهو غير صحيح.
ونعم ما قال بعضهم: إن كلمة الشهادة تامة في أداء معنى التوحيد، الذي هو نفي إمكان الوجود عما سوى الله تعالى من الآلهة، وإثبات الوجود له تعالى، لأنها صارت عليه علما شرعا من غير نظر إلى المعنى اللغوي.
هداية اعلم أن كلمة الشهادة أشرف كلمة تنطبق على معنى التوحيد، لما تضمنه تركيبها من حسن الوضع المؤدي للمقصود التام منها.
وبيان ذلك: أنه قد ثبت في علم السلوك إلى الله تعالى أن التوحيد المحقق والإخلاص المطلق لا يتقرر إلا بنفض (1) كل ما عداه عنه، وتنزيهه عن كل لاحق له، وطرحه عن درجة الاعتبار، وهو المسمى في عرف أهل العرفان بمقام التخلية والنفض (2) والتفريق، وما لا يتحقق الشيء إلا به كان اعتباره مقدما على اعتباره، وقولنا: لا إله إلا الله مشتمل على هذا الترتيب، إذ كان الجزء الأول منها مشتملا على سلب كل ما عدا الحق سبحانه، مستلزما لغسل درن كل شبهة لخاطر سواه، وهو مقام التنزيه والتخلية، حتى إذا انزاح كل ثان عن محل عرفانه استعد بجوده للتحلية بنور وجوده، وهو ما اشتمل عليه الجزء الثاني من هذه الكلمة، فكانت أجل كلمة نطق بها في التوحيد.
ونعم ما قال بعضهم: إن كلمة الشهادة تامة في أداء معنى التوحيد، الذي هو نفي إمكان الوجود عما سوى الله تعالى من الآلهة، وإثبات الوجود له تعالى، لأنها صارت عليه علما شرعا من غير نظر إلى المعنى اللغوي.
هداية اعلم أن كلمة الشهادة أشرف كلمة تنطبق على معنى التوحيد، لما تضمنه تركيبها من حسن الوضع المؤدي للمقصود التام منها.
وبيان ذلك: أنه قد ثبت في علم السلوك إلى الله تعالى أن التوحيد المحقق والإخلاص المطلق لا يتقرر إلا بنفض (1) كل ما عداه عنه، وتنزيهه عن كل لاحق له، وطرحه عن درجة الاعتبار، وهو المسمى في عرف أهل العرفان بمقام التخلية والنفض (2) والتفريق، وما لا يتحقق الشيء إلا به كان اعتباره مقدما على اعتباره، وقولنا: لا إله إلا الله مشتمل على هذا الترتيب، إذ كان الجزء الأول منها مشتملا على سلب كل ما عدا الحق سبحانه، مستلزما لغسل درن كل شبهة لخاطر سواه، وهو مقام التنزيه والتخلية، حتى إذا انزاح كل ثان عن محل عرفانه استعد بجوده للتحلية بنور وجوده، وهو ما اشتمل عليه الجزء الثاني من هذه الكلمة، فكانت أجل كلمة نطق بها في التوحيد.