____________________
رحمة الله تعالى، ومنعه من القنوط، ووعده بمغفرة الذنوب جميعا، نزهه عن أن ييأس منه ويقنط من رحمته، والحال أنه قد فتح له باب التوبة الذي من دخله نجا وبلغ ما رجا، فكيف ييأس من عفوه وغفرانه؟ أم كيف يقنط من فضله وإحسانه؟ فالواو من قوله «وقد فتحت»: للحال.
وفتح الباب: مستعار للأمر بالتوبة وجعلها مدخلا إلى عفوه ومرضاته تعالى. بل: حرف إضراب، فإن تلاها جملة، كان معنى الإضراب إما الإبطال لما قبلها نحو وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون (1)، أي: بل هم عباد، ونحو أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق (2).
وإما الانتقال من غرض إلى استئناف غرض آخر، نحو قد أفلح من تزكى.
وذكر اسم ربه فصلى. بل تؤثرون الحياة الدنيا (3)، ونحوه عبارة الدعاء، إذ ليس الغرض من الإضراب فيها إلا الانتقال من الكلام الأول إلى معنى آخر، وهي في ذلك كله حرف ابتداء لا عاطفة على الصحيح. وإن تلاها مفرد فهي عاطفة.
والظالم لنفسه: العاصي الذي بخس نفسه الثواب، أي: نقصها بمخالفة أوامر الله وارتكاب مناهيه، وأصل الظلم النقص، قال تعالى: كلتا الجنتين أتت اكلها ولم تظلم منه شيئا (4)، أي: لم تنقص.
وفتح الباب: مستعار للأمر بالتوبة وجعلها مدخلا إلى عفوه ومرضاته تعالى. بل: حرف إضراب، فإن تلاها جملة، كان معنى الإضراب إما الإبطال لما قبلها نحو وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون (1)، أي: بل هم عباد، ونحو أم يقولون به جنة بل جاءهم بالحق (2).
وإما الانتقال من غرض إلى استئناف غرض آخر، نحو قد أفلح من تزكى.
وذكر اسم ربه فصلى. بل تؤثرون الحياة الدنيا (3)، ونحوه عبارة الدعاء، إذ ليس الغرض من الإضراب فيها إلا الانتقال من الكلام الأول إلى معنى آخر، وهي في ذلك كله حرف ابتداء لا عاطفة على الصحيح. وإن تلاها مفرد فهي عاطفة.
والظالم لنفسه: العاصي الذي بخس نفسه الثواب، أي: نقصها بمخالفة أوامر الله وارتكاب مناهيه، وأصل الظلم النقص، قال تعالى: كلتا الجنتين أتت اكلها ولم تظلم منه شيئا (4)، أي: لم تنقص.