____________________
أخرى (1) انتهى.
قال الزمخشري في الفائق في حديث الحجاج: «يوشك أن تدال الأرض منا» أي: يجعل للأرض الكرة علينا، تقول: أدال الله زيدا من عمرو مجازه نزع الله الدولة من عمرو فآتاها زيدا وفي أمثالهم: «يدال من البقاع كما يدال من الرجال» أي: تؤخذ منها الدول (2) انتهى.
وقال في الأساس: «أدال الله بني فلان من عدوهم»: جعل الكرة لهم عليه (3).
إذا عرفت ذلك، فمعنى الدعاء: اجعل الدولة والكرة لنا على عدونا، ولا تنزعها منا فتؤتيها غيرنا، والله أعلم.
وقيت الشيء أقيه وقيا ووقاية: إذا صنته وحفظته من الأذى.
قيل: معناه وقنا من عذابك وسخطك، وهو مثل قوله صلى الله عليه وآله:
«أعوذ بك منك» (4).
وقال بعض العارفين في قوله عليه السلام في سجوده: «أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك» إنه حين أمر بالقرب في قوله تعالى: واسجد واقترب (5) قال في سجوده: «أعوذ بعفوك من عقابك» وهو كلام عن مشاهدة فعل الله، فاستعاذ ببعض أفعاله من بعض، والعفو كما يراد به صفة العافي قد يراد به الأثر الحاصل عن صفة العفو في المعفو عنه كالخلق والصنع، ثم لما قرب فغنى عن مشاهدة الأفعال وترقى إلى مصادرها وهي
قال الزمخشري في الفائق في حديث الحجاج: «يوشك أن تدال الأرض منا» أي: يجعل للأرض الكرة علينا، تقول: أدال الله زيدا من عمرو مجازه نزع الله الدولة من عمرو فآتاها زيدا وفي أمثالهم: «يدال من البقاع كما يدال من الرجال» أي: تؤخذ منها الدول (2) انتهى.
وقال في الأساس: «أدال الله بني فلان من عدوهم»: جعل الكرة لهم عليه (3).
إذا عرفت ذلك، فمعنى الدعاء: اجعل الدولة والكرة لنا على عدونا، ولا تنزعها منا فتؤتيها غيرنا، والله أعلم.
وقيت الشيء أقيه وقيا ووقاية: إذا صنته وحفظته من الأذى.
قيل: معناه وقنا من عذابك وسخطك، وهو مثل قوله صلى الله عليه وآله:
«أعوذ بك منك» (4).
وقال بعض العارفين في قوله عليه السلام في سجوده: «أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بك منك» إنه حين أمر بالقرب في قوله تعالى: واسجد واقترب (5) قال في سجوده: «أعوذ بعفوك من عقابك» وهو كلام عن مشاهدة فعل الله، فاستعاذ ببعض أفعاله من بعض، والعفو كما يراد به صفة العافي قد يراد به الأثر الحاصل عن صفة العفو في المعفو عنه كالخلق والصنع، ثم لما قرب فغنى عن مشاهدة الأفعال وترقى إلى مصادرها وهي