____________________
وأحسن مقيلا (1) قال المفسرون: المقيل: المكان الذي يأوون إليه للاسترواح إلى أزواجهم والاستمتاع بمغازلتهن وملامستهن كحال المترفين في الدنيا ولا نوم في الجنة، وإنما سمي مكان دعتهم واسترواحهم إلى الحور مقيلا على طريق التشبيه.
وعن ابن عباس: «لا ينتصف النهار من يوم القيامة حتى يقيل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار» (2).
وعن سعيد بن جبير: «إن الله تعالى إذا أخذ في فصل القضاء قضى بينهم كقدر ما بين صلاة الغد (3) إلى نصف النهار فيقيل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار» (4).
وقال مقاتل: يخفف الحساب على أهل الجنة حتى يكون بمقدار نصف يوم من أيام الدنيا ثم يقيلون يومهم ذلك في الجنة (5).
وإنما ذكر المتقين دون سائر أوصاف أهل الجنة تلميحا إلى الآية المذكورة، فإن أصحاب الجنة فيها هم المتقون المشار إليهم في الآية التي قبلها بآيات من سورة الفرقان، وهي قوله تعالى: قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا (6) كما نبه عليه بعض متأخري المفسرين.
والمتقون: هم الذين وقوا أنفسهم عما يضرها في الآخرة من اعتقاد وخلق وعمل. وقد تقدم الكلام على حقيقة التقوى، والله أعلم.
هذا آخر الروضة الرابعة من رياض السالكين في شرح صحيفة سيد العابدين وقد وفق الله لإتمامه عصر يوم الأربعاء لسبع خلون من شهر ربيع الثاني سنة ست وتسعين وألف، والحمد لله رب العالمين.
وعن ابن عباس: «لا ينتصف النهار من يوم القيامة حتى يقيل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار» (2).
وعن سعيد بن جبير: «إن الله تعالى إذا أخذ في فصل القضاء قضى بينهم كقدر ما بين صلاة الغد (3) إلى نصف النهار فيقيل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار» (4).
وقال مقاتل: يخفف الحساب على أهل الجنة حتى يكون بمقدار نصف يوم من أيام الدنيا ثم يقيلون يومهم ذلك في الجنة (5).
وإنما ذكر المتقين دون سائر أوصاف أهل الجنة تلميحا إلى الآية المذكورة، فإن أصحاب الجنة فيها هم المتقون المشار إليهم في الآية التي قبلها بآيات من سورة الفرقان، وهي قوله تعالى: قل أذلك خير أم جنة الخلد التي وعد المتقون كانت لهم جزاء ومصيرا (6) كما نبه عليه بعض متأخري المفسرين.
والمتقون: هم الذين وقوا أنفسهم عما يضرها في الآخرة من اعتقاد وخلق وعمل. وقد تقدم الكلام على حقيقة التقوى، والله أعلم.
هذا آخر الروضة الرابعة من رياض السالكين في شرح صحيفة سيد العابدين وقد وفق الله لإتمامه عصر يوم الأربعاء لسبع خلون من شهر ربيع الثاني سنة ست وتسعين وألف، والحمد لله رب العالمين.