____________________
بالجذبات، وستر ظلمة وجودهم بأنوار الوجود الحقيقي، فيتجلى أولا بنار الجلال فيحرق عن قلبهم جميع ما كان فيه (1)، ثم يتجلى بنور الجمال فيمحوهم عنهم ويثبتهم به، ويسلب عنهم السمع والبصر والنطق.
كما ورد في الحديث المشهور بين الخاصة والعامة: فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها، إن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته (2).
قال العلامة البهائي في شرح الأربعين: المراد - والله أعلم -: أني إذا أحببت عبدي جذبته إلى محل الانس، وصرفته إلى عالم القدس، وصيرت فكره مستغرقا في أسرار الملكوت، وحواسه مقصورة على اجتلاء أنوار الجبروت، فتثبت حينئذ في مقام القرب قدمه، ويمتزج بالمحبة لحمه ودمه، إلى أن يغيب عن نفسه، ويذهل عن حسه، فتتلاشى الأغيار في نظره، حتى أكون بمنزلة سمعه وبصره.
كما قال من قال:
جنوني فيك لا يخفى * وناري منك لا تخبو فأنت السمع والابصار * والأركان والقلب (3) التوفيق: جعل الأسباب متوافقة في التأدي إلى المسبب الذي هو المطلوب خيرا كان أو شرا، ثم خص بالخير، هذا معناه اللغوي.
وأما معناه العرفي، فعند بعض المتكلمين: هو الدعوة إلى الطاعة، وعند
كما ورد في الحديث المشهور بين الخاصة والعامة: فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها، إن دعاني أجبته، وإن سألني أعطيته (2).
قال العلامة البهائي في شرح الأربعين: المراد - والله أعلم -: أني إذا أحببت عبدي جذبته إلى محل الانس، وصرفته إلى عالم القدس، وصيرت فكره مستغرقا في أسرار الملكوت، وحواسه مقصورة على اجتلاء أنوار الجبروت، فتثبت حينئذ في مقام القرب قدمه، ويمتزج بالمحبة لحمه ودمه، إلى أن يغيب عن نفسه، ويذهل عن حسه، فتتلاشى الأغيار في نظره، حتى أكون بمنزلة سمعه وبصره.
كما قال من قال:
جنوني فيك لا يخفى * وناري منك لا تخبو فأنت السمع والابصار * والأركان والقلب (3) التوفيق: جعل الأسباب متوافقة في التأدي إلى المسبب الذي هو المطلوب خيرا كان أو شرا، ثم خص بالخير، هذا معناه اللغوي.
وأما معناه العرفي، فعند بعض المتكلمين: هو الدعوة إلى الطاعة، وعند