____________________
مقامات كل منها حجاب له قبل الوصول إليه ومراتب المقامات غير متناهية فتكون مراتب الحجب أيضا غير متناهية وحصرها في سبعين ألف لا يدرك إلا بنور النبوة، أو المراد بالسبعين معنى الكثرة، فإن السبعين جار مجرى المثل في الكثرة.
يحتمل: أن يكون المراد بالأمر هنا: الشأن والإضافة، للاختصاص العلمي لا الإيجادي، لاشتراك الكل فيه، وفيها من تشريف المضاف ما لا يخفى، أي الروح الذي هو من جنس ما استأثرت بعلمه من الأسرار الخفية التي لا يكاد يحوم حولها عقول البشر.
ويحتمل: أن يكون المراد به: عالم الأمر المقابل لعالم الخلق المعبر عنهما بعالم الغيب والشهادة والملكوت والملك، فعالم الأمر هو الأوليات العظام المخلوقة للبقاء من غير مادة وأصل، من الروح والعقل والقلم واللوح والعرش والكرسي والجنة والنار، وسمي بعالم الأمر: لأن الله عز وجل أوجده بأمره لا من شيء، وعالم الخلق:
هو الموجودات المخلوقات للفناء من مادة مستحيلة كائنة فاسدة، وسمي بعالم الخلق:
لأنه تعالى خلقه من شيء له مساحة وتقدير إذ كان الخلق بمعنى المساحة والتقدير، فالمعنى الروح الذي من إبداعاتك الكائنة من عالم الأمر بمحض الأمر التكويني من غير تحصل من مادة وتولد من أصل، وليس هذا من قبيل قوله سبحانه: إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون (1) فإن ذلك عبارة من سرعة التكوين سواء كان الكائن من عالم الأمر أو من عالم الخلق.
ويدل على هذا المعنى ما رواه أبو جعفر الصفار في بصائر الدرجات بإسناده عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله عز وجل: يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي قال: خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل كان مع
يحتمل: أن يكون المراد بالأمر هنا: الشأن والإضافة، للاختصاص العلمي لا الإيجادي، لاشتراك الكل فيه، وفيها من تشريف المضاف ما لا يخفى، أي الروح الذي هو من جنس ما استأثرت بعلمه من الأسرار الخفية التي لا يكاد يحوم حولها عقول البشر.
ويحتمل: أن يكون المراد به: عالم الأمر المقابل لعالم الخلق المعبر عنهما بعالم الغيب والشهادة والملكوت والملك، فعالم الأمر هو الأوليات العظام المخلوقة للبقاء من غير مادة وأصل، من الروح والعقل والقلم واللوح والعرش والكرسي والجنة والنار، وسمي بعالم الأمر: لأن الله عز وجل أوجده بأمره لا من شيء، وعالم الخلق:
هو الموجودات المخلوقات للفناء من مادة مستحيلة كائنة فاسدة، وسمي بعالم الخلق:
لأنه تعالى خلقه من شيء له مساحة وتقدير إذ كان الخلق بمعنى المساحة والتقدير، فالمعنى الروح الذي من إبداعاتك الكائنة من عالم الأمر بمحض الأمر التكويني من غير تحصل من مادة وتولد من أصل، وليس هذا من قبيل قوله سبحانه: إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون (1) فإن ذلك عبارة من سرعة التكوين سواء كان الكائن من عالم الأمر أو من عالم الخلق.
ويدل على هذا المعنى ما رواه أبو جعفر الصفار في بصائر الدرجات بإسناده عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله عز وجل: يسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي قال: خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل كان مع