____________________
حسن عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: اجتهدت في العبادة وأنا شاب، فقال لي أبي: يا بني دون ما أراك تصنع، فإن الله عز وجل إذا أحب عبدا رضي منه باليسير (1).
فإذا كان الحرص في الدين مرغوبا عنه فما ظنك به في الدنيا، وهو سبب التعب، وأصل النصب، وداعية الحاجة، وعلامة اللجاجة، ولقاح البخل، ونتاج الجهل، ورائد الذل، وملاك الهلاك.
روى ثقة الإسلام في الكافي بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال أبو جعفر صلوات الله عليه: مثل الحريص في الدنيا مثل دودة القز، كلما ازدادت من القز على نفسها لفا كان أبعد لها من الخروج حتى تموت غما (2).
وقد عقد أبو الفتح البستي هذا المعنى فقال:
ألم تر أن المرء طول حياته * معنى بأمر لا يزال معالجه كدود القز ينسج دائما * ويهلك غما وسط ما هونا سجه (3) وفي كلام بعض الأكابر: اعلم أنك إن جاوزت الغاية في العبادة صرت إلى التقصير، وإن جاوزتها في حمل العلم لحقت بالجهال، وإن جاوزتها في رضا الناس كنت المحسور المنقطع، وإن جاوزتها في طلب الدنيا كنت الخاسر المغبون والشقي المخدوع. ثم الحرص في الدنيا إن كان على القنيات. قيل له: الشره، سواء كان مالا أو نكاحا أو طعاما، ومتى كان على النكاح قيل له: الشبق، ومتى كان على الطعام قيل له: النهم، والجميع مذموم.
فإذا كان الحرص في الدين مرغوبا عنه فما ظنك به في الدنيا، وهو سبب التعب، وأصل النصب، وداعية الحاجة، وعلامة اللجاجة، ولقاح البخل، ونتاج الجهل، ورائد الذل، وملاك الهلاك.
روى ثقة الإسلام في الكافي بسنده عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال أبو جعفر صلوات الله عليه: مثل الحريص في الدنيا مثل دودة القز، كلما ازدادت من القز على نفسها لفا كان أبعد لها من الخروج حتى تموت غما (2).
وقد عقد أبو الفتح البستي هذا المعنى فقال:
ألم تر أن المرء طول حياته * معنى بأمر لا يزال معالجه كدود القز ينسج دائما * ويهلك غما وسط ما هونا سجه (3) وفي كلام بعض الأكابر: اعلم أنك إن جاوزت الغاية في العبادة صرت إلى التقصير، وإن جاوزتها في حمل العلم لحقت بالجهال، وإن جاوزتها في رضا الناس كنت المحسور المنقطع، وإن جاوزتها في طلب الدنيا كنت الخاسر المغبون والشقي المخدوع. ثم الحرص في الدنيا إن كان على القنيات. قيل له: الشره، سواء كان مالا أو نكاحا أو طعاما، ومتى كان على النكاح قيل له: الشبق، ومتى كان على الطعام قيل له: النهم، والجميع مذموم.