____________________
وشخص يشخص - من باب منع - شخوصا: خرج من موضع إلى غيره فهو شاخص. ويتعدى بالهمزة فيقال أشخصته، وأغرب من فسر الشاخص هنا بمعنى المرتفع من شخص شخصوا أيضا بمعنى ارتفع.
فإن قلت: ما المراد بالمقيم والشاخص مما بثه الله سبحانه في السماء؟ قلت: يحتمل أن يراد بالمقيم الملائكة الذين لا يبرحون من السماء، وهم أرباب العبادة، فمنهم من هو ساجد أبدا لا يقوم من سجوده ليركع، ومنهم من هو راكع أبدا لم ينتصب قط، ومنهم الصافون بالصلاة بين يدي خالقهم لا يتزايلون، كما ورد في كلام أمير المؤمنين صلوات الله عليه حيث قال: ثم فتق ما بين السماوات العلى فملأهن أطوارا من ملائكته، منهم سجود لا يركعون وركوع لا ينتصبون وصافون لا يتزايلون (1).
ويكون المراد بالشاخص الملائكة الذين يخرجون من السماء بأمر ربهم، ويهبطون إلى الأرض لأمور وكلوا بها، كالمعقبات وهم الملائكة الذين ينزلون بالبركات ويصعدون بأرواح بني آدم وأعمالهم، وكالملائكة الذين يكتبون الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله، كما روي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه إذا كان يوم الخميس عند العصر أهبط الله تعالى ملائكة من السماء إلى الأرض، معها صحائف من فضة، بأيديها أقلام من ذهب تكتب الصلاة على محمد في ذلك اليوم وتلك الليلة إلى الغد إلى غروب الشمس (2).
وكالملائكة الموكلين بقبره صلى الله عليه وآله، فقد ورد: ما من فجر يطلع إلا
فإن قلت: ما المراد بالمقيم والشاخص مما بثه الله سبحانه في السماء؟ قلت: يحتمل أن يراد بالمقيم الملائكة الذين لا يبرحون من السماء، وهم أرباب العبادة، فمنهم من هو ساجد أبدا لا يقوم من سجوده ليركع، ومنهم من هو راكع أبدا لم ينتصب قط، ومنهم الصافون بالصلاة بين يدي خالقهم لا يتزايلون، كما ورد في كلام أمير المؤمنين صلوات الله عليه حيث قال: ثم فتق ما بين السماوات العلى فملأهن أطوارا من ملائكته، منهم سجود لا يركعون وركوع لا ينتصبون وصافون لا يتزايلون (1).
ويكون المراد بالشاخص الملائكة الذين يخرجون من السماء بأمر ربهم، ويهبطون إلى الأرض لأمور وكلوا بها، كالمعقبات وهم الملائكة الذين ينزلون بالبركات ويصعدون بأرواح بني آدم وأعمالهم، وكالملائكة الذين يكتبون الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله، كما روي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه إذا كان يوم الخميس عند العصر أهبط الله تعالى ملائكة من السماء إلى الأرض، معها صحائف من فضة، بأيديها أقلام من ذهب تكتب الصلاة على محمد في ذلك اليوم وتلك الليلة إلى الغد إلى غروب الشمس (2).
وكالملائكة الموكلين بقبره صلى الله عليه وآله، فقد ورد: ما من فجر يطلع إلا