____________________
المحدث، الذي هو عبارة عن خلق أصوات مخصوصة في جسم يجعلها دليلا على أنه تعالى مريد لشيء أو كاره له.
وإما بمعنى عند، أي: هي لمشيئتك عند قولك مؤتمرة وبإرادتك عند نهيك منزجرة، فيكون القول والنهي عبارة عن حكم قدرته الإلهية على الأشياء بما يريد منها من ائتمار وانزجار، كما في قوله تعالى: إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون (1)، إذ المراد بقوله «كن»: حكم قدرته الأزلية عليه بالكون ووجوب الصدور عن تمام مؤثريته من غير لفظ ولا نطق، كما ورد في الحديث وعليه عامة المفسرين.
وحاصل المعنى: أن طاعة كل شيء له سبحانه ليس متوقفا إلا على تعلق الإرادة بها.
ورويت المشيئة هنا بالهمزة وبدونها، والأصل الهمزة، وحذفها للتخفيف كما مر بيانه في الروضة الأولى (2).
فزع إليه: لجأ، والمفزع: الملجأ والمستغاث به، وتعريف المسند هنا بلام الجنس لإفادة القصر تحقيقا باعتبار تقييده بالظرف، إذ ليس غيره تعالى مدعوا للمهمات ولا مفزعا في الملمات، وإن دعي غيره لها أو فزع إليه، فيها، فهو جهل محضر. أو شرك خفي أو صريح. على أن دعاءه سبحانه عند نزول الملمات، والفزع إليه حين حلول المهمات دون غيره، أمر فطري، كما قال تعالى: وإذا
وإما بمعنى عند، أي: هي لمشيئتك عند قولك مؤتمرة وبإرادتك عند نهيك منزجرة، فيكون القول والنهي عبارة عن حكم قدرته الإلهية على الأشياء بما يريد منها من ائتمار وانزجار، كما في قوله تعالى: إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون (1)، إذ المراد بقوله «كن»: حكم قدرته الأزلية عليه بالكون ووجوب الصدور عن تمام مؤثريته من غير لفظ ولا نطق، كما ورد في الحديث وعليه عامة المفسرين.
وحاصل المعنى: أن طاعة كل شيء له سبحانه ليس متوقفا إلا على تعلق الإرادة بها.
ورويت المشيئة هنا بالهمزة وبدونها، والأصل الهمزة، وحذفها للتخفيف كما مر بيانه في الروضة الأولى (2).
فزع إليه: لجأ، والمفزع: الملجأ والمستغاث به، وتعريف المسند هنا بلام الجنس لإفادة القصر تحقيقا باعتبار تقييده بالظرف، إذ ليس غيره تعالى مدعوا للمهمات ولا مفزعا في الملمات، وإن دعي غيره لها أو فزع إليه، فيها، فهو جهل محضر. أو شرك خفي أو صريح. على أن دعاءه سبحانه عند نزول الملمات، والفزع إليه حين حلول المهمات دون غيره، أمر فطري، كما قال تعالى: وإذا