____________________
قال بعض العلماء: وبناؤه على أربع قواعد: الزهد والإشفاق والشوق وترقب الموت. فمن زهد في الدنيا استخف بالمصيبات، ومن أشفق من النار اجتنب المحرمات، ومن اشتاق إلى الجنة سلا (1) عن الشهوات وطيب نفسه عن ترك المشتهيات، ومن ارتقب الموت سارع في الخيرات وواظب على الطاعات.
والآيات والروايات في مدحه كثيرة جدا، ويكفي في معرفة سمو قدره قوله تعالى:
والله مع الصابرين (2)، وقوله تعالى: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب (3).
تنبيه المراد بترك الشكوى في حد الصبر الشكوى إلى غير الله تعالى، وأما الشكوى إليه سبحانه فلا تقدح في الصبر، لأن الله تعالى أثنى على أيوب عليه السلام بالصبر بقوله: إنا وجدناه صابرا (4)، مع دعائه في رفع الضر عنه بقوله: أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين (5)، فعلمنا أن العبد إذا دعا الله في كشف الضر عنه لا يقدح في صبره، بل يجب الدعاء والاستكانة له والتضرع إليه سبحانه لئلا يكون كالمقاومة مع الله ودعوى التحمل لمشاقه، قال تعالى: ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون (6)، والله أعلم.
والآيات والروايات في مدحه كثيرة جدا، ويكفي في معرفة سمو قدره قوله تعالى:
والله مع الصابرين (2)، وقوله تعالى: إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب (3).
تنبيه المراد بترك الشكوى في حد الصبر الشكوى إلى غير الله تعالى، وأما الشكوى إليه سبحانه فلا تقدح في الصبر، لأن الله تعالى أثنى على أيوب عليه السلام بالصبر بقوله: إنا وجدناه صابرا (4)، مع دعائه في رفع الضر عنه بقوله: أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين (5)، فعلمنا أن العبد إذا دعا الله في كشف الضر عنه لا يقدح في صبره، بل يجب الدعاء والاستكانة له والتضرع إليه سبحانه لئلا يكون كالمقاومة مع الله ودعوى التحمل لمشاقه، قال تعالى: ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون (6)، والله أعلم.