____________________
حق مملوكك فإن تعلم أنه خلق ربك وابن أبيك وأمك ولحمك ودمك، لم تملكه لأنك صنعته دون الله عز وجل ولا خلقت شيئا من جوارحه ولا أخرجت له رزقا، ولكن الله عز وجل كفاك ذلك ثم سخره لك وائتمنك عليه واستودعك إياه، ليحفظ لك ما تأتيه من خير إليه، فأحسن إليه كما أحسن الله إليك، وإن كرهته استبدلت ولم تعذب خلق الله عز وجل. وأما حق ولدك فأن تعلم أنه منك ومضاف إليك في عاجل الدنيا بخيره وشره، وأنك مسؤول عما وليته به من حسن الأدب والدلالة على ربه عز وجل والمعونة له على طاعته، فاعمل في أمره عمل من يعلم أنه مثاب على الإحسان إليه معاقب على الإساءة إليه» (1).
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة، فمن ضيع الإنسان شيئا من هذه الحقوق فقد أساء الولاية، والله المستعان. العارفة: المعروف، وهو اسم ما تبذله له وتعطيه. وقد أسلفنا الكلام على معنى الشكر غير مرة، وهو باعتبار الشاكر والمشكور ثلاثة أضرب:
شكر الإنسان لمن فوقه وهو بالخدمة والثناء والدعاء.
وشكره لنظيره وهو بالمكافأة.
وشكره لمن هو دونه وهو بالثواب، وقد وصف الله تعالى نفسه بالشكر لصالحي عباده، وقد علمت أن شكر المنعم واجب بالعقل كما هو واجب بالشرع، وأوجبه شكر الباري جل ثناؤه، ثم شكر من جعله عز وجل سببا لوصول خير إليك على يده، وقد وردت بالحث عليه والنهي عن تركه أخبار كثيرة، منها:
والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة، فمن ضيع الإنسان شيئا من هذه الحقوق فقد أساء الولاية، والله المستعان. العارفة: المعروف، وهو اسم ما تبذله له وتعطيه. وقد أسلفنا الكلام على معنى الشكر غير مرة، وهو باعتبار الشاكر والمشكور ثلاثة أضرب:
شكر الإنسان لمن فوقه وهو بالخدمة والثناء والدعاء.
وشكره لنظيره وهو بالمكافأة.
وشكره لمن هو دونه وهو بالثواب، وقد وصف الله تعالى نفسه بالشكر لصالحي عباده، وقد علمت أن شكر المنعم واجب بالعقل كما هو واجب بالشرع، وأوجبه شكر الباري جل ثناؤه، ثم شكر من جعله عز وجل سببا لوصول خير إليك على يده، وقد وردت بالحث عليه والنهي عن تركه أخبار كثيرة، منها: