____________________
قال بعضهم: وهذه اللفظة يعني السفرة مختصة بالملائكة لا تكاد تطلق على غيرهم وإن جاز الإطلاق بحسب اللغة (1)، انتهى. الحفظة: محركة جمع حافظ من حفظ المال: إذا رعاه. وتوكل به فهو حافظ وحفيظ ثم أطلق على الذين يحصون أعمال العباد من الملائكة وهم الحافظون قال تعالى: وإن عليكم لحافظين. كراما كاتبين (2) وهم طائفتان: ملائكة اليمين للحسنات، وملائكة الشمال للسيئات. قال تعالى: إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد (3) .
عن الصادق عليه السلام إنه قال: استبعدهم الله بذلك وجعلهم شهودا على خلقه ليكون العباد لملازمتهم إياهم أشد على طاعة الله مواظبة وعن معصيته أشد انقباضا، وكم من عبد هم بمعصية فذكر مكانهم فارعوى وكف، فيقول: ربي يراني وحفظتي علي. بذلك تشهد (4).
قال المفسرون: وفي تعظيم الكاتبين بالثناء عليهم تفخيم لأمر الجزاء وإنه عند الله تعالى من جلائل الأمور حيث يستعمل فيه هؤلاء الكرام.
واعلم: أن الحفظة على قسمين: حفظة على العباد وهم الكرام الكاتبون المذكورون. وحفظة للعباد وهم الذين يحفظونهم بأمر الله تعالى من الآفات التي تعرض لهم كما قال تعالى: له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله (5).
عن أبي جعفر عليه السلام يقول: من أمر الله من أن يقع في ركي (6) أو يقع
عن الصادق عليه السلام إنه قال: استبعدهم الله بذلك وجعلهم شهودا على خلقه ليكون العباد لملازمتهم إياهم أشد على طاعة الله مواظبة وعن معصيته أشد انقباضا، وكم من عبد هم بمعصية فذكر مكانهم فارعوى وكف، فيقول: ربي يراني وحفظتي علي. بذلك تشهد (4).
قال المفسرون: وفي تعظيم الكاتبين بالثناء عليهم تفخيم لأمر الجزاء وإنه عند الله تعالى من جلائل الأمور حيث يستعمل فيه هؤلاء الكرام.
واعلم: أن الحفظة على قسمين: حفظة على العباد وهم الكرام الكاتبون المذكورون. وحفظة للعباد وهم الذين يحفظونهم بأمر الله تعالى من الآفات التي تعرض لهم كما قال تعالى: له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله (5).
عن أبي جعفر عليه السلام يقول: من أمر الله من أن يقع في ركي (6) أو يقع