____________________
ويقال: القرب في المكان، والقربة في المنزلة، والقربى والقرابة في النسب» (1) انتهى.
وعلى هذا القول الأخير: فإطلاق القرابة على القرب من باب المشاكلة، وهو نوع من البديع.
نسي الشيء كرضي ينساه نسيانا اشترك بين معنيين:
أحدهما: الترك على تعمد وهو المراد هنا، أي: لا تترك ما تركوا لك وفيك هملا (2) من غير جزاء وثواب، وعليه قوله تعالى: ولا تنسوا الفضل بينكم (3) أي: لا تقصدوا الترك والإهمال.
والثاني: ترك الشيء عن ذهول وغفلة، وذلك خلاف الذكر له. وإن حملته على هذا المعنى هنا كان المراد: لا تعاملهم معاملة الناسين لهم فيما تركوا لك لاستحالة النسيان بهذا المعنى عليه تعالى.
والغرض، الدعاء لهم بإثابتهم ومجازاتهم على ما تركوه لله وفي سبيله من الأزواج والأولاد والأموال والأوطان ونحو ذلك مما يعز تركه وفراقه. وفائدته: طلب التجاوز عنهم على كل حال ومكافاتهم على كل فعل وترك وقع منهم له تعالى، كما يقول الإنسان إذا أراد أن يشفع لأحد عند عظيم: لا تنس له حسن بلائه في رضاك، وما قاسى من الشدائد لأجلك. ثم ترقى عليه السلام عن ذلك إلى سؤال الرضا عنهم حتى يرضوا، فقال: «وارضهم من رضوانك».
و «من»: ابتدائية لا بيانية كما توهم بعضهم.
قوله: «وبما حاشوا الخلق عليك» الواو: عاطفة والمعطوف عليه مقدر يتضمنه
وعلى هذا القول الأخير: فإطلاق القرابة على القرب من باب المشاكلة، وهو نوع من البديع.
نسي الشيء كرضي ينساه نسيانا اشترك بين معنيين:
أحدهما: الترك على تعمد وهو المراد هنا، أي: لا تترك ما تركوا لك وفيك هملا (2) من غير جزاء وثواب، وعليه قوله تعالى: ولا تنسوا الفضل بينكم (3) أي: لا تقصدوا الترك والإهمال.
والثاني: ترك الشيء عن ذهول وغفلة، وذلك خلاف الذكر له. وإن حملته على هذا المعنى هنا كان المراد: لا تعاملهم معاملة الناسين لهم فيما تركوا لك لاستحالة النسيان بهذا المعنى عليه تعالى.
والغرض، الدعاء لهم بإثابتهم ومجازاتهم على ما تركوه لله وفي سبيله من الأزواج والأولاد والأموال والأوطان ونحو ذلك مما يعز تركه وفراقه. وفائدته: طلب التجاوز عنهم على كل حال ومكافاتهم على كل فعل وترك وقع منهم له تعالى، كما يقول الإنسان إذا أراد أن يشفع لأحد عند عظيم: لا تنس له حسن بلائه في رضاك، وما قاسى من الشدائد لأجلك. ثم ترقى عليه السلام عن ذلك إلى سؤال الرضا عنهم حتى يرضوا، فقال: «وارضهم من رضوانك».
و «من»: ابتدائية لا بيانية كما توهم بعضهم.
قوله: «وبما حاشوا الخلق عليك» الواو: عاطفة والمعطوف عليه مقدر يتضمنه