____________________
والهم لما يأتي (1). انتهى.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: إن للقلوب إقبالا وإدبارا، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل، وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض (2).
قال شارحوا كلامه عليه السلام: أراد بالإقبال: الميل، وبالإدبار: النفرة عن ملال ونحوه (3).
ذرعا وهما: منصوبان على التمييز، وكل منهما رافع لإجمال النسبة.
قال الجوهري: ضقت بالأمر ذرعا: إذا لم تطقه ولم تقو عليه، وأصل الذرع إنما هو بسط اليد، فكأنك تريد: مددت يدي إليه فلم تنله (4). انتهى.
وقال الأزهري: الذرع: يوضع موضع الطاقة، وأصله أن البعير يذرع بيده أي:
يمدها في سيره على قدر سعة خطوة، فإذا حمل عليه أكثر من طاقته ضاق ذرعه عن ذلك، فجعل ضيق الذرع عبارة عن قلة الوسع والطاقة (5).
قال الزمخشري في الفائق: الذراع: الجارحة من المرفق إلى الأنامل، والذرع:
مدها، ومعنى ضيق الذرع في قولهم ضاق به ذرعا: قصرها، كما أن سعتها وبسطها طولا، ألا ترى إلى قولهم: هو قصير الذراع والباع واليد ومد يدها وطويلها في موضع قولهم ضيقها وواسعها. ووجه التمثيل بذلك أن القصير الذراع إذا مدها
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: إن للقلوب إقبالا وإدبارا، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل، وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض (2).
قال شارحوا كلامه عليه السلام: أراد بالإقبال: الميل، وبالإدبار: النفرة عن ملال ونحوه (3).
ذرعا وهما: منصوبان على التمييز، وكل منهما رافع لإجمال النسبة.
قال الجوهري: ضقت بالأمر ذرعا: إذا لم تطقه ولم تقو عليه، وأصل الذرع إنما هو بسط اليد، فكأنك تريد: مددت يدي إليه فلم تنله (4). انتهى.
وقال الأزهري: الذرع: يوضع موضع الطاقة، وأصله أن البعير يذرع بيده أي:
يمدها في سيره على قدر سعة خطوة، فإذا حمل عليه أكثر من طاقته ضاق ذرعه عن ذلك، فجعل ضيق الذرع عبارة عن قلة الوسع والطاقة (5).
قال الزمخشري في الفائق: الذراع: الجارحة من المرفق إلى الأنامل، والذرع:
مدها، ومعنى ضيق الذرع في قولهم ضاق به ذرعا: قصرها، كما أن سعتها وبسطها طولا، ألا ترى إلى قولهم: هو قصير الذراع والباع واليد ومد يدها وطويلها في موضع قولهم ضيقها وواسعها. ووجه التمثيل بذلك أن القصير الذراع إذا مدها