____________________
نقله إلى رحم بالضم، لأن الصفة المشبهة لا تشتق من المتعدي إلا بعد جعله لازما.
بمنزلة الغرائز، فتنقل إلى فعل بضم العين فتشتق منه الصفة المشبهة، وهذا مطرد في باب المدح والذم، نص عليه السكاكي في تصريف المفتاح (1)، وجار الله في الفائق (2).
وقيل: الرحيم ليس بصفة مشبهة، بل هي صيغة مبالغة، نص عليه سيبويه (3) في قولهم: هو رحيم فلانا.
وعداه بالباء لتضمينه معنى الرأفة.
ورحمته تعالى بالخلق أن كل نعمة أو نقمة، دنيوية أو أخروية، فإنما تصل إلى العبد أو تندفع عنه برحمته سبحانه وفضله، من غير شائبة غرض ولا ضميمة علة، لأنه الجواد المطلق والغني الذي لا يفتقر، فينبغي أن لا يرجى إلا رحمته ولا يخشى إلا نقمته.
جمع بينهما ليدفع الإفراط والتفريط الذي وقع في شأن عيسى عليه السلام، وقدم العبد ترقيا من الأدنى إلى الأعلى.
وفي كلام أرباب العرفان أنه لا مقام أشرف من العبودية، إذ بها ينصرف من الخلق إلى الحق، وينعزل عن التصرفات، وبالرسالة من الحق إلى الخلق، ويقبل على التصرفات ولذا قال: سبحان الذي أسرى بعبده (4) ولم يقل: برسوله، فلا يكون ترقيا، والعبد الحقيقي من يكون حرا عن الكونين، وهو نبينا صلى الله عليه وآله، إذ
بمنزلة الغرائز، فتنقل إلى فعل بضم العين فتشتق منه الصفة المشبهة، وهذا مطرد في باب المدح والذم، نص عليه السكاكي في تصريف المفتاح (1)، وجار الله في الفائق (2).
وقيل: الرحيم ليس بصفة مشبهة، بل هي صيغة مبالغة، نص عليه سيبويه (3) في قولهم: هو رحيم فلانا.
وعداه بالباء لتضمينه معنى الرأفة.
ورحمته تعالى بالخلق أن كل نعمة أو نقمة، دنيوية أو أخروية، فإنما تصل إلى العبد أو تندفع عنه برحمته سبحانه وفضله، من غير شائبة غرض ولا ضميمة علة، لأنه الجواد المطلق والغني الذي لا يفتقر، فينبغي أن لا يرجى إلا رحمته ولا يخشى إلا نقمته.
جمع بينهما ليدفع الإفراط والتفريط الذي وقع في شأن عيسى عليه السلام، وقدم العبد ترقيا من الأدنى إلى الأعلى.
وفي كلام أرباب العرفان أنه لا مقام أشرف من العبودية، إذ بها ينصرف من الخلق إلى الحق، وينعزل عن التصرفات، وبالرسالة من الحق إلى الخلق، ويقبل على التصرفات ولذا قال: سبحان الذي أسرى بعبده (4) ولم يقل: برسوله، فلا يكون ترقيا، والعبد الحقيقي من يكون حرا عن الكونين، وهو نبينا صلى الله عليه وآله، إذ