____________________
إنما يطيب إذا حصل عقيبه الخلاص من عذاب الفضيحة، فالعفو إسقاط العذاب الجسماني، والمغفرة إسقاط العذاب الروحاني، والتجاوز يعمهما.
قال بعضهم: ولعل معنى التجاوز أن الله تعالى يطالب المذنب بالذنب، والمذنب يطالبه بالعفو والمغفرة إلى أن يتمسك عند الخوف من عذابه برحمته، فإذا غفر الرب فقد تجاوز عن المطالبة، فصح معنى المفاعلة فيه. المطلب: يكون مصدرا وموضع الطلب، وهو المراد هنا.
وسوى: بالكسر والقصر هذا أشهر لغاتها، ويقال فيها: سوى كهدى وسواء كسماء وسواء كبناء.
لكن قال ابن عصفور: لم يستثن من هذه اللغات إلا بسوى المكسورة المقصورة، وإن استثني مما سواها فبالقياس عليها (1)، وهي عند الزجاجي (2) وابن مالك كغير (3) معنى وتصرفا في وجوه الإعراب.
وذهب سيبويه والبصريون إلى أنها منصوبة أبدا على الظرفية المكانية ولا تخرج عن ذلك إلا في الشعر (4)، فإذا قلت: جاءني القوم سوى زيد كان في قوة قولك: جاءني القوم مكان زيد أي: بدله، فيفيد أن زيدا لم يأتك، فجرد عن معنى البدلية لمطلق الاستثناء، فلزم نصبه على كونه ظرفا في الأصل وإن لم يكن فيه الآن معنى الظرفية.
قال بعضهم: ولعل معنى التجاوز أن الله تعالى يطالب المذنب بالذنب، والمذنب يطالبه بالعفو والمغفرة إلى أن يتمسك عند الخوف من عذابه برحمته، فإذا غفر الرب فقد تجاوز عن المطالبة، فصح معنى المفاعلة فيه. المطلب: يكون مصدرا وموضع الطلب، وهو المراد هنا.
وسوى: بالكسر والقصر هذا أشهر لغاتها، ويقال فيها: سوى كهدى وسواء كسماء وسواء كبناء.
لكن قال ابن عصفور: لم يستثن من هذه اللغات إلا بسوى المكسورة المقصورة، وإن استثني مما سواها فبالقياس عليها (1)، وهي عند الزجاجي (2) وابن مالك كغير (3) معنى وتصرفا في وجوه الإعراب.
وذهب سيبويه والبصريون إلى أنها منصوبة أبدا على الظرفية المكانية ولا تخرج عن ذلك إلا في الشعر (4)، فإذا قلت: جاءني القوم سوى زيد كان في قوة قولك: جاءني القوم مكان زيد أي: بدله، فيفيد أن زيدا لم يأتك، فجرد عن معنى البدلية لمطلق الاستثناء، فلزم نصبه على كونه ظرفا في الأصل وإن لم يكن فيه الآن معنى الظرفية.