____________________
عجائبها أن كلما تأملها الإنسان وأجال فيها النظر يجد في كمال قدرته وآثار حكمته الدالة على جليل عظمته أمورا معجبة لم يكن وجدها في بادي النظر، فإن عظمته جل شأنه لا تتناهى قدرا وعرفانا، بل كلما غاص العارف المتقرب إليه في البحر الزاخر من عظمته، وعبر منزلا من منازلها ازدادت عظمته في نفسه، وعلم منها فوق ما علم أولا، وهكذا حتى يكمل عقد يقينه بذلك، ويبلغ إلى غاية ما يتصور له من منازلها فينادي بالعجز عن معرفته مقرا بعلو عظمته كما نطق به لسان سيد الأنبياء وأشرف الأوصياء صلوات الله عليهما وعلى أبنائهما الطاهرين.
وبدأ الدعاء بالصلاة على النبي وآله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين لما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: «إذا كانت لك إلى الله حاجة فابدأ بمسألة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله ثم سل حاجتك، فإن الله أكرم من أن يسأل حاجتين فيقضي إحداهما ويمنع الأخرى» (1).
وحجبه حجبا - من باب قتل -: منعه، ومنه قيل للستر: حجاب لأنه يمنع من المشاهدة. وقيل للبواب: حاجب لأنه يمنع من الدخول. أي: امنعنا عن الإلحاد بحسم أسبابه وعدم الإعداد له وإلا فقد وقع المنع عنه بالنواهي. وأصل الإلحاد:
الميل والعدول عن الشيء، ومنه: لسان الذي يلحدون إليه أعجمي (2) أي:
يميلون ويشيرون إليه، ثم خص بالطعن في الدين يقال: لحد الرجل في الدين لحدا وألحد إلحادا: إذا طعن كأنه مال وعدل إلى غيره فطعن فيه.
وقال أبو عبيدة: «ألحد إلحادا»: جادل ومارى. و «لحد» (3): جار وظلم.
و «ألحد في الحرم» بالألف: استحل حرمته وانتهكها (4).
وبدأ الدعاء بالصلاة على النبي وآله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين لما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: «إذا كانت لك إلى الله حاجة فابدأ بمسألة الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله ثم سل حاجتك، فإن الله أكرم من أن يسأل حاجتين فيقضي إحداهما ويمنع الأخرى» (1).
وحجبه حجبا - من باب قتل -: منعه، ومنه قيل للستر: حجاب لأنه يمنع من المشاهدة. وقيل للبواب: حاجب لأنه يمنع من الدخول. أي: امنعنا عن الإلحاد بحسم أسبابه وعدم الإعداد له وإلا فقد وقع المنع عنه بالنواهي. وأصل الإلحاد:
الميل والعدول عن الشيء، ومنه: لسان الذي يلحدون إليه أعجمي (2) أي:
يميلون ويشيرون إليه، ثم خص بالطعن في الدين يقال: لحد الرجل في الدين لحدا وألحد إلحادا: إذا طعن كأنه مال وعدل إلى غيره فطعن فيه.
وقال أبو عبيدة: «ألحد إلحادا»: جادل ومارى. و «لحد» (3): جار وظلم.
و «ألحد في الحرم» بالألف: استحل حرمته وانتهكها (4).