____________________
الشمال: قف، فإنه قد هم بالحسنة، فإذا هو عملها كان لسانه قلمه وريقه مداده فأثبتها له، وإذا هم بالسيئة خرج نفسه منتن الريح، فيقول صاحب الشمال لصاحب اليمين: قف، فإنه قد هم بالسيئة، فإذا فعلها كان ريقه مداده ولسانه قلمه فاثبتها عليه (1).
قال بعض العلماء: إنما جعل الريق واللسان آلة لإثبات الحسنة والسيئة، لأن بناء الأعمال إنما هو على ما عقد عليه في القلب من التكلم بها، وإليه الإشارة بقوله تعالى: إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه (2)، وهذا الريق واللسان الظاهر صورة لذلك المعنى (3) انتهى.
وفي الحديث: ليستحي أحدكم من ملكيه اللذين معه كما يستحي من رجلين صالحين من جيرانه وهما معه بالليل والنهار (4).
الساعة: أصلها سوعة بفتح الواو، ثم صارت ألفا لانفتاح ما قبلها، وهي في اللغة: جزء قليل من ليل أو نهار، ومنه قوله تعالى: لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون (5) وهو المراد هنا، إذ المعنى اجعل لنا في كل جزء من أجزاء هذا اليوم. وفي اصطلاح أهل التنجيم: جزء من أربعة وعشرين جزء من يوم بليلته، وذلك أنهم قسموا اليوم بليلته على أربعة وعشرين قسما متساوية، وسموا كل قسم ساعة، وقسموا كل ساعة بستين قسما، وسموا كل قسم دقيقة، وساعات
قال بعض العلماء: إنما جعل الريق واللسان آلة لإثبات الحسنة والسيئة، لأن بناء الأعمال إنما هو على ما عقد عليه في القلب من التكلم بها، وإليه الإشارة بقوله تعالى: إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه (2)، وهذا الريق واللسان الظاهر صورة لذلك المعنى (3) انتهى.
وفي الحديث: ليستحي أحدكم من ملكيه اللذين معه كما يستحي من رجلين صالحين من جيرانه وهما معه بالليل والنهار (4).
الساعة: أصلها سوعة بفتح الواو، ثم صارت ألفا لانفتاح ما قبلها، وهي في اللغة: جزء قليل من ليل أو نهار، ومنه قوله تعالى: لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون (5) وهو المراد هنا، إذ المعنى اجعل لنا في كل جزء من أجزاء هذا اليوم. وفي اصطلاح أهل التنجيم: جزء من أربعة وعشرين جزء من يوم بليلته، وذلك أنهم قسموا اليوم بليلته على أربعة وعشرين قسما متساوية، وسموا كل قسم ساعة، وقسموا كل ساعة بستين قسما، وسموا كل قسم دقيقة، وساعات