____________________
لا يحمد حامد إلا ربه (1). حيث قصر الحمد والثناء على الله، لأن المراد: أنه مبدئ كل نعمة يستحق بها الحمد وأن كل حمد يرجع إليه في الحقيقة، كما صرح به جماعة من المحققين.
وقد يجاب بأن الغير يتحمل المشقة بحمل رزق الله إليك، فالنهي عن الحمد لغير الله على أصل الرزق لأن الرازق هو الله، والترغيب في الحمد له على ما تكلف من حمل الرزق وكلفة إيصاله بإذن الله تعالى ليعطيه أجر مشقة الحمل والإيصال.
وبالجملة: هنالك شكران: شكر على الرزق وهو لله، وشكر على الحمل وهو للغير. ويؤيده ما روي من طرق العامة: ولا تحمدن أحدا على رزق الله (2).
وقيل: النهي مختص بالخواص من أهل اليقين الذين شاهدوه رازقا وشغلوا عن رؤية الوسائط، فنهاهم عن الإقبال عليها، لأنه تعالى يتولى جزاء الوسائط عنهم بنفسه، والأمر بالشكر مختص بغيرهم ممن لاحظ الأسباب والوسائط كالأكثر، لأن فيه قضاء حق السبب أيضا (3).
وليس بشيء لاستعاذة سيد العابدين عليه السلام - وهو من أخص الخواص - من ترك الشكر للواسطة، ولأن الله سبحانه شكر عباده الصالحين مع كمال غنائه عنهم، والله تعالى أعلم.
أو: هنا لمطلق الجمع كالواو عند من أثبت لها هذا المعنى، والحق أنها لأحد الشيئين أو الأشياء والجمع إنما استفيد من قرينة الكلام، إذ لا يجوز أن يراد أني أعوذ بك من واحد من هذه الأشياء فقط، فهي كقوله تعالى: ولا تطع منهم
وقد يجاب بأن الغير يتحمل المشقة بحمل رزق الله إليك، فالنهي عن الحمد لغير الله على أصل الرزق لأن الرازق هو الله، والترغيب في الحمد له على ما تكلف من حمل الرزق وكلفة إيصاله بإذن الله تعالى ليعطيه أجر مشقة الحمل والإيصال.
وبالجملة: هنالك شكران: شكر على الرزق وهو لله، وشكر على الحمل وهو للغير. ويؤيده ما روي من طرق العامة: ولا تحمدن أحدا على رزق الله (2).
وقيل: النهي مختص بالخواص من أهل اليقين الذين شاهدوه رازقا وشغلوا عن رؤية الوسائط، فنهاهم عن الإقبال عليها، لأنه تعالى يتولى جزاء الوسائط عنهم بنفسه، والأمر بالشكر مختص بغيرهم ممن لاحظ الأسباب والوسائط كالأكثر، لأن فيه قضاء حق السبب أيضا (3).
وليس بشيء لاستعاذة سيد العابدين عليه السلام - وهو من أخص الخواص - من ترك الشكر للواسطة، ولأن الله سبحانه شكر عباده الصالحين مع كمال غنائه عنهم، والله تعالى أعلم.
أو: هنا لمطلق الجمع كالواو عند من أثبت لها هذا المعنى، والحق أنها لأحد الشيئين أو الأشياء والجمع إنما استفيد من قرينة الكلام، إذ لا يجوز أن يراد أني أعوذ بك من واحد من هذه الأشياء فقط، فهي كقوله تعالى: ولا تطع منهم