____________________
وعد وتعب، ولها بالتحريك: إذا حنت إليه، وأما الوله بمعنى ذهاب العقل من فرح أو حزن فإنما يعدى بعلى فيقال: وله عليه، والمراد بوله الملائكة إليه سبحانه محبتهم وعشقهم له وصدق رغبتهم فيما عنده فهو من باب إطلاق الملزوم وإرادة اللازم، ولما كانت الغفلة من لواحق القوى الإنسانية وجب أن تكون مسلوبة عن الملائكة السماوية لسلب معروضها عنهم، وكل ذلك إشارة إلى كمال مراتبهم في صنوف عباداتهم وتأكيد لها بعدم النقصانات اللاحقة، فإن كلا من هذه الصفات المنفية - لو وجد - كان نقصانا فيما يتعلق به وإعراضا عن الجهة المقصودة.
تنبيه في قوله عليه السلام: «ولا يؤثرون التقصير على الجد في أمرك» دلالة على أن الملائكة عليهم السلام قادرون على التقصير، لكنهم لا يؤثرونه اختيارا للجد عليه وتفاديا عنه، والمسألة محل خلاف.
فذهب الفلاسفة وأهل الجبر: إلى أنهم خير محض، وأنهم مطبوعون على الطاعات، لا قدرة لهم على الشرور والمعاصي.
وذهبت المعتزلة وجمهور الإمامية: إلى أن لهم قدرة على الأمرين بدليل قوله تعالى: ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم (1) وهذا يقتضي كونهم مزجورين (2).
وقوله تعالى: لا يستكبرون عن عبادته (3) والمدح بترك الاستكبار إنما يحسن
تنبيه في قوله عليه السلام: «ولا يؤثرون التقصير على الجد في أمرك» دلالة على أن الملائكة عليهم السلام قادرون على التقصير، لكنهم لا يؤثرونه اختيارا للجد عليه وتفاديا عنه، والمسألة محل خلاف.
فذهب الفلاسفة وأهل الجبر: إلى أنهم خير محض، وأنهم مطبوعون على الطاعات، لا قدرة لهم على الشرور والمعاصي.
وذهبت المعتزلة وجمهور الإمامية: إلى أن لهم قدرة على الأمرين بدليل قوله تعالى: ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم (1) وهذا يقتضي كونهم مزجورين (2).
وقوله تعالى: لا يستكبرون عن عبادته (3) والمدح بترك الاستكبار إنما يحسن