____________________
وإما جمع عجيب، بمعنى معجب عند من قال إنه يجمع على عجائب. وقيل:
لا يجمع.
قال الجوهري: «العجيب» الأمر يتعجب منه، ولا يجمع عجب ولا عجيب، وقيل: جمع عجيب عجائب مثل أفيل وأفائل وتبيع وتبائع (1). انتهى.
وعرف العجب بأنه تحير النفس فيما خفى سببه وخرج عن العادة مثله.
وقال الراغب: «العجب» حيرة تعرض للإنسان عند جهل سبب الشيء وليس هو شيئا له في ذاته حالة بل هو بحسب الإضافات إلى من يعرف السبب وإلى من لا يعرفه، ولهذا قال قوم: كل شيء عجب، وقال قوم: لا شيء بعجب (2).
انتهى.
وعظمته تعالى: عبارة عن كمال ذاته وعلو شأنه وجلالة قدره وكمال شرفه وشدة غنائه عن الخلق ونهاية افتقارهم إليه في كل حال، ودوام تسلطه وجريان حكمه على جميع ما سواه لكونه مبدأ شأن كل ذي شأن، ومنتهى سلطان كل ذي سلطان، فلا شأن أرفع من شأنه ولا سلطان أعظم من سلطانه.
واعلم: إن العظيم يطلق على كل كبير محسوسا كان أو معقولا عينا كان أو معنى، وإذا استعمل في الأعيان فأصله أن يقال في الأجزاء المتصلة، والكبير يقال في المنفصلة.
ثم قد يقال: في المنفصل عظيم نحو قولهم: جيش عظيم ومال عظيم. والعظيم المطلق هو الله سبحانه لاستيلائه على جميع الممكنات بالايجاد والافناء، وليست عظمته عظمة مقدارية ولا عظمة عددية لتنزهه عن المقدار والمقداريات والكم والكميات، بل هي عبارة عن كمال الذات والصفات، ومعنى عدم انقضاء
لا يجمع.
قال الجوهري: «العجيب» الأمر يتعجب منه، ولا يجمع عجب ولا عجيب، وقيل: جمع عجيب عجائب مثل أفيل وأفائل وتبيع وتبائع (1). انتهى.
وعرف العجب بأنه تحير النفس فيما خفى سببه وخرج عن العادة مثله.
وقال الراغب: «العجب» حيرة تعرض للإنسان عند جهل سبب الشيء وليس هو شيئا له في ذاته حالة بل هو بحسب الإضافات إلى من يعرف السبب وإلى من لا يعرفه، ولهذا قال قوم: كل شيء عجب، وقال قوم: لا شيء بعجب (2).
انتهى.
وعظمته تعالى: عبارة عن كمال ذاته وعلو شأنه وجلالة قدره وكمال شرفه وشدة غنائه عن الخلق ونهاية افتقارهم إليه في كل حال، ودوام تسلطه وجريان حكمه على جميع ما سواه لكونه مبدأ شأن كل ذي شأن، ومنتهى سلطان كل ذي سلطان، فلا شأن أرفع من شأنه ولا سلطان أعظم من سلطانه.
واعلم: إن العظيم يطلق على كل كبير محسوسا كان أو معقولا عينا كان أو معنى، وإذا استعمل في الأعيان فأصله أن يقال في الأجزاء المتصلة، والكبير يقال في المنفصلة.
ثم قد يقال: في المنفصل عظيم نحو قولهم: جيش عظيم ومال عظيم. والعظيم المطلق هو الله سبحانه لاستيلائه على جميع الممكنات بالايجاد والافناء، وليست عظمته عظمة مقدارية ولا عظمة عددية لتنزهه عن المقدار والمقداريات والكم والكميات، بل هي عبارة عن كمال الذات والصفات، ومعنى عدم انقضاء