____________________
أكرمهم على الله وأفضلهم (1). خبر قوله «وأتباع الرسل».
قال الواحدي: أصل الذكر في اللغة: التنبيه على الشيء، ومن ذكرك شيئا فقد نبهك عليه، وإذا ذكرته فقد نبهت له. قال: ومعنى الذكر حضور المعنى في النفس ثم يكون تارة بالقلب وتارة بالقول، وليس شرطه أن يكون بعد نسيان (2)، انتهى.
ولما كان الذكر بالمعنى المذكور يستلزم تخصيص الشيء بحضوره في النفس، كان المراد بذكر الله تعالى لعباده تخصيصهم بما يتعلق بالثواب من باب إطلاق اللازم على الملزوم، فقوله «فاذكرهم» أي: فخصهم، نحو: هل يستطيع ربك: أي هل يفعل، وأطلق الاستطاعة على الفعل لأنها لازمة له.
و «من» في قوله «منك» لابتداء الغاية مجازا، ومتعلقة بالذكر أي: ابتداء منك على نهج التفضل زائدا على ما وعدتهم في مقابلة أعمالهم.
أي: بخصوصهم دون غيرهم فهي حال من الأصحاب، والتاء فيها للنقل كعامة وكافة لا للتأنيث.
والأصحاب: جمع صاحب وهو على أظهر الأقوال: من لقى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام ولو تخللت ردة.
والمراد باللقاء: ما هو أعم من المجالسة والمماشاة ووصول أحدهما إلى الآخر وإن لم يكالمه، ويدخل فيه رؤية أحدهما الآخر سواء كان ذلك بنفسه أو بغيره، كما إذا حمل شخص طفلا وأوصله إلى النبي صلى الله عليه وآله. والمراد رؤيته في
قال الواحدي: أصل الذكر في اللغة: التنبيه على الشيء، ومن ذكرك شيئا فقد نبهك عليه، وإذا ذكرته فقد نبهت له. قال: ومعنى الذكر حضور المعنى في النفس ثم يكون تارة بالقلب وتارة بالقول، وليس شرطه أن يكون بعد نسيان (2)، انتهى.
ولما كان الذكر بالمعنى المذكور يستلزم تخصيص الشيء بحضوره في النفس، كان المراد بذكر الله تعالى لعباده تخصيصهم بما يتعلق بالثواب من باب إطلاق اللازم على الملزوم، فقوله «فاذكرهم» أي: فخصهم، نحو: هل يستطيع ربك: أي هل يفعل، وأطلق الاستطاعة على الفعل لأنها لازمة له.
و «من» في قوله «منك» لابتداء الغاية مجازا، ومتعلقة بالذكر أي: ابتداء منك على نهج التفضل زائدا على ما وعدتهم في مقابلة أعمالهم.
أي: بخصوصهم دون غيرهم فهي حال من الأصحاب، والتاء فيها للنقل كعامة وكافة لا للتأنيث.
والأصحاب: جمع صاحب وهو على أظهر الأقوال: من لقى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام ولو تخللت ردة.
والمراد باللقاء: ما هو أعم من المجالسة والمماشاة ووصول أحدهما إلى الآخر وإن لم يكالمه، ويدخل فيه رؤية أحدهما الآخر سواء كان ذلك بنفسه أو بغيره، كما إذا حمل شخص طفلا وأوصله إلى النبي صلى الله عليه وآله. والمراد رؤيته في