____________________
إشهاد السماء والأرض، إما على طريق التقدير، أي: اشهدهما إن كانا ممن له أهلية الإشهاد، بناء على القول بأن كلا منهما جماد، أو على سبيل التمثيل لعموم الإشهاد، بناء على ذلك أيضا.
أو على وجه التحقيق، إما لأن الله تعالى سينطقهما فيشهدان، أو لأن لكل منهما شعورا ونطقا.
أما السماء فقد تقدم أن الحكماء يدعون أنها حيوان ناطق يتحرك بالإرادة دائما طاعة لله تعالى، وله جسم ونفس ولنفسه عقل.
وأما الأرض فقال بعض أهل العرفان: للعرفاء فيها آيات خفية يعرفونها من كونها ذات شعور ونطق وذكر وتسبيح، ولها جوهر شريف عقلي نوراني، كما أشير إليه بقوله تعالى: وأشرقت الأرض بنور ربها (1).
وفي بعض الأخبار: أن رجلا أخذ في كفه حصيات، وقال: أشهدك أيتها الحصيات أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإذا كان يوم القيامة أمر به إلى النار، فتأتي تلك الحصيات فتشهد له بما أشهدها، فيؤمر به إلى الجنة بشهادتها (2).
قوله عليه السلام: «وسائر خلقك» أي: باقي مخلوقاتك. يروى بالجر عطفا على «ملائكتك»، وبالنصب عطفا على «من أسكنتهما». الظرف متعلق بأشهدك واشهد سماءك على سبيل التنازع.
أو على وجه التحقيق، إما لأن الله تعالى سينطقهما فيشهدان، أو لأن لكل منهما شعورا ونطقا.
أما السماء فقد تقدم أن الحكماء يدعون أنها حيوان ناطق يتحرك بالإرادة دائما طاعة لله تعالى، وله جسم ونفس ولنفسه عقل.
وأما الأرض فقال بعض أهل العرفان: للعرفاء فيها آيات خفية يعرفونها من كونها ذات شعور ونطق وذكر وتسبيح، ولها جوهر شريف عقلي نوراني، كما أشير إليه بقوله تعالى: وأشرقت الأرض بنور ربها (1).
وفي بعض الأخبار: أن رجلا أخذ في كفه حصيات، وقال: أشهدك أيتها الحصيات أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإذا كان يوم القيامة أمر به إلى النار، فتأتي تلك الحصيات فتشهد له بما أشهدها، فيؤمر به إلى الجنة بشهادتها (2).
قوله عليه السلام: «وسائر خلقك» أي: باقي مخلوقاتك. يروى بالجر عطفا على «ملائكتك»، وبالنصب عطفا على «من أسكنتهما». الظرف متعلق بأشهدك واشهد سماءك على سبيل التنازع.