رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين (ع) - السدي علي خان المدني الشيرازي - ج ٢ - الصفحة ٢٢١
وما علا في الهواء وما كن تحت الثرى.
____________________
نزل سبعون ألف ملك حتى يحفو بقبر النبي صلى الله عليه وآله، حتى إذا أمسوا عرجوا وهبط مثلهم فصنعوا مثل ذلك، حتى إذا انشقت الأرض خرج في سبعين ألف ملك يوقرونه (1)، والله أعلم. علا الشيء يعلو علوا - من باب قعد -: ارتفع، يقال: علوت في الجبل وعلوته وعلوت عليه: أي رقيته.
وعلي في المكارم، يعلى - من باب تعب - علاء بالفتح والمد. وبالمضارع سمي، ومنه: يعلى بن أمية.
والهواء بالمد: الجو. وهو المسخر بين السماء والأرض. والجمع: أهوية. ويطلق أيضا على الخلاء الذي لم تشغله الأجرام.
وكن - بالفتح على الرواية المشهورة -: بمعنى استكن أي: استتر واختفى. وعلى هذا فيستعمل لازما ومتعديا. يقال: كننته، أكنه - من باب قتل - بمعنى: سترته فكن هو.
وأما أكننته بالألف فبمعنى: أضمرته.
قال الكسائي: كننت الشيء: سترته في الكن بالكسر وهو السترة. وأكننته في نفسي: أسررته (2).
وقال أبو زيد: كننته وأكننته بمعنى في الكن وفي النفس جميعا (3).
وفي نسخة ابن إدريس: «وما كن تحت الثرى» بضم الكاف على البناء

(١) سنن الدارمي: ج ١ ص ٤٤ وفيه: " يوم... ألفا من الملائكة... ألفا من الملائكة يزفونه ".
(٢) الصحاح في اللغة: ج ٦ ص ٢١٨٩.
(٣) تاج العروس: ج ٩ ص ٣٢٣.
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»
الفهرست