____________________
والسماء: اسم جنس يطلق على الواحد والمتعدد. وقيل: جمع سماوة كسحاب وسحابة، وفي تقديم السماء على الأرض في الذكر مع تقدم خلق الأرض على خلق السماء - كما ورد عن أبي جعفر عليه السلام (1)، وعليه إطباق أكثر المفسرين - إيماء إلى شرفها وأفضليتها.
والمسألة محل خلاف، فقال بعضهم: السماء أفضل، لأنها متعبد الملائكة وما فيها بقعة عصي الله فيها، وقال تعالى: وجعلنا السماء سقفا محفوظا (2)، وورد في الأكثر ذكر السماء مقدما على الأرض، والسماويات مؤثرة والسفليات متأثرة، والمؤثر أشرف من المتأثر.
وقال آخرون: بل الأرض أفضل، لأنه تعالى وصف بقاعا من الأرض بالبركة، فقال: إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا (3)، في البقعة المباركة (4)، إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله (5)، مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها (6)، يعني أرض الشام، ووصف جملة الأرض بالبركة:
وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام (7).
فان قيل: وأي بركة في المفاوز المهلكة؟ قلنا: إنها مساكن الوحوش ومرعاها، ومساكن الناس إذا احتاجوا إليها، ومساكن خلق لا يعلمهم إلا الله تعالى، فلهذه البركات قال تعالى: وفي الأرض
والمسألة محل خلاف، فقال بعضهم: السماء أفضل، لأنها متعبد الملائكة وما فيها بقعة عصي الله فيها، وقال تعالى: وجعلنا السماء سقفا محفوظا (2)، وورد في الأكثر ذكر السماء مقدما على الأرض، والسماويات مؤثرة والسفليات متأثرة، والمؤثر أشرف من المتأثر.
وقال آخرون: بل الأرض أفضل، لأنه تعالى وصف بقاعا من الأرض بالبركة، فقال: إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا (3)، في البقعة المباركة (4)، إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله (5)، مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها (6)، يعني أرض الشام، ووصف جملة الأرض بالبركة:
وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام (7).
فان قيل: وأي بركة في المفاوز المهلكة؟ قلنا: إنها مساكن الوحوش ومرعاها، ومساكن الناس إذا احتاجوا إليها، ومساكن خلق لا يعلمهم إلا الله تعالى، فلهذه البركات قال تعالى: وفي الأرض