الهداية إليها ألسنة الرسل والأنبياء.
____________________
السلامة: الخلوص من الآفات، والمراد بسلامة القلوب: سلامتها من الأمراض الروحانية كالجهل وسائر الأخلاق الذميمة، ويندرج في سلامة القلب سلامة سائر الجوارح لأنه رئيسها.
و «في»: إما للظرفية المجازية كقوله تعالى: ولكم في القصاص حياة (1) وإنما سأل أن يجعل سلامة قلوبهم في ذكر عظمته فيكون ذكر عظمته ظرفا لها، لأن المظروف إذا احتواه الظرف لا يصيبه ما يفرقه، ولا هو بنفسه يتفرق، ويتلاشى خصوصا إذا كان الظرف حصينا منيعا، فيكون ذكر عظمته حينئذ حاميا لسلامة القلوب من الآفات التي تتطرق إليها. أو يكون المعنى إذا سلمت قلوبنا من الآفات فاجعل سلامتها في ذكر عظمتك لا في غيره لتتوفر على ذكرها والاشتغال به دون غيره.
أو للسببية كقوله تعالى: لمسكم فيما أفضتم (2). وفي الحديث: «إن امرأة دخلت النار في هرة» (3) أي: اجعل سلامة في قلوبنا متسببة عن ذكر عظمتك بحيث كلما ذكرت عظمتك سلمت من كل آفة، حتى يكون ذكر عظمتك حجة لها لا عليها.
والذكر باللسان والقلب، يكسر ويضم، يقال: ذكرته بلساني وبقلبي، ذكري بالتأنيث وكسر الذال، والاسم: الذكر بالضم والكسر، نص عليه جماعة منهم أبو عبيدة وابن قتيبة. وأنكر الفراء الكسر في القلب وقال: اجعلني على ذكر منك، بالضم لا غير، ولهذا اقتصر عليه جماعة (4).
و «في»: إما للظرفية المجازية كقوله تعالى: ولكم في القصاص حياة (1) وإنما سأل أن يجعل سلامة قلوبهم في ذكر عظمته فيكون ذكر عظمته ظرفا لها، لأن المظروف إذا احتواه الظرف لا يصيبه ما يفرقه، ولا هو بنفسه يتفرق، ويتلاشى خصوصا إذا كان الظرف حصينا منيعا، فيكون ذكر عظمته حينئذ حاميا لسلامة القلوب من الآفات التي تتطرق إليها. أو يكون المعنى إذا سلمت قلوبنا من الآفات فاجعل سلامتها في ذكر عظمتك لا في غيره لتتوفر على ذكرها والاشتغال به دون غيره.
أو للسببية كقوله تعالى: لمسكم فيما أفضتم (2). وفي الحديث: «إن امرأة دخلت النار في هرة» (3) أي: اجعل سلامة في قلوبنا متسببة عن ذكر عظمتك بحيث كلما ذكرت عظمتك سلمت من كل آفة، حتى يكون ذكر عظمتك حجة لها لا عليها.
والذكر باللسان والقلب، يكسر ويضم، يقال: ذكرته بلساني وبقلبي، ذكري بالتأنيث وكسر الذال، والاسم: الذكر بالضم والكسر، نص عليه جماعة منهم أبو عبيدة وابن قتيبة. وأنكر الفراء الكسر في القلب وقال: اجعلني على ذكر منك، بالضم لا غير، ولهذا اقتصر عليه جماعة (4).