____________________
جنى عليك جناية، سلطته على نفسك تفعل بها ما أرى، فما أسرع ما تذهب نفسك مبددة من هذا الفعل (1).
وكان المأمون يقول: إن كان كلما أساء غلام من غلماننا فعلا فساءت به أخلاقنا، أوشك ذلك في أخلاقنا حتى لا تبقى لنا حسنة كما لا تبقى لهم سيئة (2).
وعن الصادق عليه السلام أيضا: أن سوء الخلق ليفسد العمل (3).
وفي رواية: ليفسد الايمان كما يفسد الخل العسل (4).
وعنه أيضا عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: أبى الله لصاحب الخلق السيء بالتوبة، قيل: فكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: لأنه إذا تاب من ذنب وقع في ذنب أعظم منه (5). وبيان ذلك: أن سوء خلقه يحمله على نقض التوبة، فيصير ذلك ذنبا مقرونا بذنب آخر وهما أعظم من الأول. ألح السحاب إلحاحا: دام مطره، ومنه: ألح الرجل: دام على الشيء إذا أقبل عليه مواظبا وبالغ فيه، أي: مبالغة الشهوة وإفراطها دائما.
والشهوة: حركة النفس طلبا للملائم.
قيل: وأصعب القوى مداواة قمع الشهوة، لأنها أقدم القوى وجودا في الإنسان، وأشدها به تشبثا، وأكثرها منه تمكنا، فإنها تولد معه وتوجد فيه وفي الحيوان الذي هو جنسه، ثم توجد فيه قوة الحمية، ثم توجد فيه آخرا قوة الفكر
وكان المأمون يقول: إن كان كلما أساء غلام من غلماننا فعلا فساءت به أخلاقنا، أوشك ذلك في أخلاقنا حتى لا تبقى لنا حسنة كما لا تبقى لهم سيئة (2).
وعن الصادق عليه السلام أيضا: أن سوء الخلق ليفسد العمل (3).
وفي رواية: ليفسد الايمان كما يفسد الخل العسل (4).
وعنه أيضا عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: أبى الله لصاحب الخلق السيء بالتوبة، قيل: فكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: لأنه إذا تاب من ذنب وقع في ذنب أعظم منه (5). وبيان ذلك: أن سوء خلقه يحمله على نقض التوبة، فيصير ذلك ذنبا مقرونا بذنب آخر وهما أعظم من الأول. ألح السحاب إلحاحا: دام مطره، ومنه: ألح الرجل: دام على الشيء إذا أقبل عليه مواظبا وبالغ فيه، أي: مبالغة الشهوة وإفراطها دائما.
والشهوة: حركة النفس طلبا للملائم.
قيل: وأصعب القوى مداواة قمع الشهوة، لأنها أقدم القوى وجودا في الإنسان، وأشدها به تشبثا، وأكثرها منه تمكنا، فإنها تولد معه وتوجد فيه وفي الحيوان الذي هو جنسه، ثم توجد فيه قوة الحمية، ثم توجد فيه آخرا قوة الفكر