____________________
وقال سهل: معناه: لا يقدر على هذا سواك (1).
وقيل: هي كلمة عبرانية عربت مبنية على الفتح (2). والله أعلم.
قوله: «رب العالمين» أي: يا رب العالمين، حذف حرف النداء استغناء عنه، لاستشعاره كون المنادى مقبلا عليه سامعا لما يقول.
والرب: في الأصل مصدر بمعنى التربية وهي: تبليغ الشيء إلى كماله تدريجا، وصف به الفاعل مبالغة كالعدل.
وقيل: صفة مشبهة من ربه يربه بعد جعله لازما بنقله إلى فعل بالضم كما هو المشهور، سمي به المالك لأنه يحفظ ما يملكه ويربيه، ولا يطلق على غيره تعالى إلا مقيدا كرب الدار ورب الدابة.
والعالم: اسم لما يعلم به كالخاتم والقالب، غلب فيما يعلم به الصانع تعالى من المصنوعات، أي: في القدر المشترك بين أجناسها وبين مجموعها، فإنه كما يطلق على كل جنس جنس منها في قولهم: عالم الأفلاك وعالم العناصر وعالم النبات وعالم الحيوان إلى غير ذلك، يطلق على المجموع أيضا كما في قولنا: العالم بجميع أجزائه محدث.
وقيل: هو اسم لأولي العلم من الملائكة والثقلين، وتناوله لما سواهم بطريق الاستتباع، والأول هو الأظهر.
وإيثار صيغة الجمع لبيان شمول ربوبيته تعالى لجميع الأجناس، والتعريف لاستغراق أفراد كل منها بأسرها، إذ لو أفرد لربما توهم أن المقصود
وقيل: هي كلمة عبرانية عربت مبنية على الفتح (2). والله أعلم.
قوله: «رب العالمين» أي: يا رب العالمين، حذف حرف النداء استغناء عنه، لاستشعاره كون المنادى مقبلا عليه سامعا لما يقول.
والرب: في الأصل مصدر بمعنى التربية وهي: تبليغ الشيء إلى كماله تدريجا، وصف به الفاعل مبالغة كالعدل.
وقيل: صفة مشبهة من ربه يربه بعد جعله لازما بنقله إلى فعل بالضم كما هو المشهور، سمي به المالك لأنه يحفظ ما يملكه ويربيه، ولا يطلق على غيره تعالى إلا مقيدا كرب الدار ورب الدابة.
والعالم: اسم لما يعلم به كالخاتم والقالب، غلب فيما يعلم به الصانع تعالى من المصنوعات، أي: في القدر المشترك بين أجناسها وبين مجموعها، فإنه كما يطلق على كل جنس جنس منها في قولهم: عالم الأفلاك وعالم العناصر وعالم النبات وعالم الحيوان إلى غير ذلك، يطلق على المجموع أيضا كما في قولنا: العالم بجميع أجزائه محدث.
وقيل: هو اسم لأولي العلم من الملائكة والثقلين، وتناوله لما سواهم بطريق الاستتباع، والأول هو الأظهر.
وإيثار صيغة الجمع لبيان شمول ربوبيته تعالى لجميع الأجناس، والتعريف لاستغراق أفراد كل منها بأسرها، إذ لو أفرد لربما توهم أن المقصود