____________________
والكربة بالضم اسم منه.
وحل العذاب يحل حلولا من باب ضرب وقعد: أي نزل، وأما حل بالبلد حلولا فهو من باب قعد لا غير.
ويوم خروج الأنفس: أي وقت خروجها، فالمراد باليوم: مطلق الوقت كما تقدم بيانه.
وأراد بكل كرب يحل بهم: غمرات الموت وسكراته التي هي أفظع من أن يحيط بها وصف أو يقوم ببيانها شرح، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة له:
«وإن للموت لغمرات هي أفظع من أن تستغرق بصفة أو تعتدل على عقول أهل الدنيا» (1) أي: لا تستقيم على العقول فلا تصدق بها لهولها وعظمها.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقول في سكرات الموت: «اللهم أعني على سكرات الموت» (2).
قال بعض المحققين: وأمر يستعين عليه الرسول صلى الله عليه وآله مع كمال اتصاله بالعالم الأعلى فلا شك في شدته، والله المستعان.
تنبيه ظاهر قوله عليه السلام: «يوم خروج الأنفس من أبدانها» أن النفس داخلة في البدن فهي عند الموت تخرج منه، وهو بظاهره يؤيد قول المنكرين لتجرد النفس كالنظام (3) القائل بأنها أجسام لطيفة سارية في البدن سريان ماء الورد في
وحل العذاب يحل حلولا من باب ضرب وقعد: أي نزل، وأما حل بالبلد حلولا فهو من باب قعد لا غير.
ويوم خروج الأنفس: أي وقت خروجها، فالمراد باليوم: مطلق الوقت كما تقدم بيانه.
وأراد بكل كرب يحل بهم: غمرات الموت وسكراته التي هي أفظع من أن يحيط بها وصف أو يقوم ببيانها شرح، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة له:
«وإن للموت لغمرات هي أفظع من أن تستغرق بصفة أو تعتدل على عقول أهل الدنيا» (1) أي: لا تستقيم على العقول فلا تصدق بها لهولها وعظمها.
وروي أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقول في سكرات الموت: «اللهم أعني على سكرات الموت» (2).
قال بعض المحققين: وأمر يستعين عليه الرسول صلى الله عليه وآله مع كمال اتصاله بالعالم الأعلى فلا شك في شدته، والله المستعان.
تنبيه ظاهر قوله عليه السلام: «يوم خروج الأنفس من أبدانها» أن النفس داخلة في البدن فهي عند الموت تخرج منه، وهو بظاهره يؤيد قول المنكرين لتجرد النفس كالنظام (3) القائل بأنها أجسام لطيفة سارية في البدن سريان ماء الورد في