صل على محمد وآله وأشغل قلوبنا بذكرك عن كل ذكر.
____________________
الطاعة: الانقياد لأمر الآمر ونهيه، ولا شك أن طاعته تعالى نجاة للمتصف بها من مهالك الدنيا والآخرة.
أما مهالك الدنيا فلأنها تعصم صاحبها من الرذائل الموبقة التي هي محال الهلاك والتلف.
وأما مهالك الآخرة فلأنها تنجي من مخاوفها وأهوالها وحر نيرانها، قال الله تعالى: ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا (1)، وقال تعالى: ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين (2).
ومن خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام: اجعلوا طاعة الله جنة ليوم فزعكم، ومصابيح لبطون قبوركم، وسكنا لطول وحشتكم، ونفسا لكرب مواطنكم، فإن طاعة الله تعالى حرز من متالف مكتنفة ومخاوف متوقعة (3).
اعلم أن للذكر درجات:
الأولى: أن يكون باللسان مع غفلة القلب، وهذا أضعفها وإن كان مندوبا إليه أيضا.
قال بعض أرباب القلوب: ذكر اللسان مع خلو القلب عنه لا يخلو من فائدة، لأنه يمنعه من التكلم باللغو، ويجعل لسانه معتادا بالخير.
وقد يلقي الشيطان إليه أن حركة اللسان بدون توجه القلب عيب ينبغي
أما مهالك الدنيا فلأنها تعصم صاحبها من الرذائل الموبقة التي هي محال الهلاك والتلف.
وأما مهالك الآخرة فلأنها تنجي من مخاوفها وأهوالها وحر نيرانها، قال الله تعالى: ومن يطع الله ورسوله فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا (1)، وقال تعالى: ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين (2).
ومن خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام: اجعلوا طاعة الله جنة ليوم فزعكم، ومصابيح لبطون قبوركم، وسكنا لطول وحشتكم، ونفسا لكرب مواطنكم، فإن طاعة الله تعالى حرز من متالف مكتنفة ومخاوف متوقعة (3).
اعلم أن للذكر درجات:
الأولى: أن يكون باللسان مع غفلة القلب، وهذا أضعفها وإن كان مندوبا إليه أيضا.
قال بعض أرباب القلوب: ذكر اللسان مع خلو القلب عنه لا يخلو من فائدة، لأنه يمنعه من التكلم باللغو، ويجعل لسانه معتادا بالخير.
وقد يلقي الشيطان إليه أن حركة اللسان بدون توجه القلب عيب ينبغي