____________________
بفتح الصاد مصدر صحبه بكسر الحاء، يصحبه بفتحها كالصحبة، وتأتي جمعا لصاحب، والجملة في محل رفع على أنها صفة للأصحاب مقيدة لهم، إذ حكم الصحابة عندنا حكم غيرهم، لا يتحتم الحكم بإيمانهم وعدالتهم ونجاتهم بمجرد صحبتهم، بل لا بد مع ذلك من تحقق إيمانهم وعدالتهم وحسن صحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحفظهم وصيته في أهل بيته وتمسكهم بالثقلين بعده.
وأما من انقلب على عقبيه وأظهر العداوة لأهل البيت عليهم السلام فهو هالك لا محالة، بل تجب عداوته لله تعالى والبراءة إلى الله منه، خلافا للعامة والحشوية القائلين بوجوب الكف والإمساك عن جميع الصحابة وعما شجر بينهم، واعتقاد الإيمان والعدالة فيهم جميعا، وحسن الظن بهم كلهم.
قال بعض العلماء من الشيعة: لو كان الإمساك عن عداوة من عادى الله من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله من حفظ رسول الله في أصحابه ورعاية عهده لم نعادهم ولو ضربت رقابنا بالسيوف، ولكن محبة رسول الله صلى الله عليه وآله ليست كمحبة الجهال الذين يضع أحدهم محبته لصاحبه مع العصبية، وإنما أوجب رسول الله صلى الله عليه وآله محبة أصحابه لطاعتهم لله تعالى، فإذا عصو الله وتركوا ما أوجب محبتهم فليس عند رسول الله محاباة في ترك لزوم ما كان عليه من محبتهم ولا تغطرس (1) في العدول عن التمسك بموالاتهم، فلقد كان صلى الله عليه وآله يحب أن يعادي أعداء الله ولو كانوا عترته، كما يحب أن يوالي أولياء الله ولو كانوا أبعد الخلق نسبا منه.
والشاهد على ذلك إجماع الأمة على أن الله تعالى قد أوجب عداوة من ارتد بعد الإسلام وعداوة من نافق وإن كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله.
وأما من انقلب على عقبيه وأظهر العداوة لأهل البيت عليهم السلام فهو هالك لا محالة، بل تجب عداوته لله تعالى والبراءة إلى الله منه، خلافا للعامة والحشوية القائلين بوجوب الكف والإمساك عن جميع الصحابة وعما شجر بينهم، واعتقاد الإيمان والعدالة فيهم جميعا، وحسن الظن بهم كلهم.
قال بعض العلماء من الشيعة: لو كان الإمساك عن عداوة من عادى الله من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله من حفظ رسول الله في أصحابه ورعاية عهده لم نعادهم ولو ضربت رقابنا بالسيوف، ولكن محبة رسول الله صلى الله عليه وآله ليست كمحبة الجهال الذين يضع أحدهم محبته لصاحبه مع العصبية، وإنما أوجب رسول الله صلى الله عليه وآله محبة أصحابه لطاعتهم لله تعالى، فإذا عصو الله وتركوا ما أوجب محبتهم فليس عند رسول الله محاباة في ترك لزوم ما كان عليه من محبتهم ولا تغطرس (1) في العدول عن التمسك بموالاتهم، فلقد كان صلى الله عليه وآله يحب أن يعادي أعداء الله ولو كانوا عترته، كما يحب أن يوالي أولياء الله ولو كانوا أبعد الخلق نسبا منه.
والشاهد على ذلك إجماع الأمة على أن الله تعالى قد أوجب عداوة من ارتد بعد الإسلام وعداوة من نافق وإن كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله.