فلا مصدر لما أوردت، ولا صارف لما وجهت، ولا فاتح لما أغلقت، ولا مغلق لما فتحت، ولا ميسر لما عسرت، ولا ناصر لمن خذلت.
____________________
السلطان: قدرة الملك، فهو أخص من مطلق القدرة، ولما كانت الأمور كلها مربوطة بأسبابها تحت تصريف قدرته تعالى وأسبابها القريبة منتهية إليه سبحانه، صرح عليه السلام بأن ما نزل به من المكروه إنما هو بإيراده وتوجيهه تعالى إليه بقدرته وسلطانه. قطعا للنظر عن غيره في جميع أحواله وتوجها إلى قبلته الحقيقية.
الإصدار: خلاف الإيراد، تقول: أصدرت القوم: إذا صرفتهم، والإبل صرفتها بعد الإيراد.
والفاء: للسببية كما هو ظاهر، أي: فلا أحد يصدر ما أوردت، على طريق نفي الجنس لنفي جميع أفراد المصدر ذاتا وصفة، ولو قيل: فلا يصدر أحد لدل على نفي الصفة فقط. وحاصل هذه الفقرات: أن الأمر كله لك، فلا راد لقضائك ولا دافع لبلائك، لكنه عليه السلام بسط الكلام حيث الإصغاء مطلوب، وفي هذا المعنى من القرآن المجيد: إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون (1). ثم لما أعد نفسه عليه السلام بهذا الإقرارات لقبول الرحمة شرع في المطلب، فقال:.
الإصدار: خلاف الإيراد، تقول: أصدرت القوم: إذا صرفتهم، والإبل صرفتها بعد الإيراد.
والفاء: للسببية كما هو ظاهر، أي: فلا أحد يصدر ما أوردت، على طريق نفي الجنس لنفي جميع أفراد المصدر ذاتا وصفة، ولو قيل: فلا يصدر أحد لدل على نفي الصفة فقط. وحاصل هذه الفقرات: أن الأمر كله لك، فلا راد لقضائك ولا دافع لبلائك، لكنه عليه السلام بسط الكلام حيث الإصغاء مطلوب، وفي هذا المعنى من القرآن المجيد: إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون (1). ثم لما أعد نفسه عليه السلام بهذا الإقرارات لقبول الرحمة شرع في المطلب، فقال:.