____________________
وبالقناعة فسر الرزق الحسن في قوله تعالى: ليرزقنهم الله رزقا حسنا (1)، وبها فسرت الحياة الطيبة في قوله عز وجل: فلنحيينه حياة طيبة (2).
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: القناعة مال لا ينفد ولا يفنى (3). يعني أن الانفاق منها لا ينقطع، كلما تعزز عليه شيء من أمور الدنيا قنع بما دونه.
وعن الباقر والصادق عليهما السلام: من قنع بما رزقه الله فهو أغنى الناس (4).
وبيان ذلك: أن حاجات الناس كثيرة، فأغناهم أقلهم حاجة، لأن الغنى هو عدم الحاجة، فلذلك كان الله سبحانه أغنى الأغنياء لأنه لا حاجة به إلى شيء.
رأى رجل من حاشية السلطان حكيما يأكل ما تساقط من البقل على رأس ماء، فقال له: لو خدمت السلطان لم تحتج إلى أكل هذا، فقال الحكيم: وأنت لو قنعت بهذا لم تحتج إلى خدمة السلطان.
وقال خالد بن صفوان: بت ليلة استمتع بالمنى وأقلب قلبي على حواشي الغني، فكبست البحر الأخضر بالذهب الأحمر، وجعلت ما بين كوفان إلى أسياف عمان فاخرة اللباس وسارحة النعم، فإذا الذي يكفيني من ذلك رغيفان وطمران (5).
وقال وهب: خرج العز والغنى يجولان، فلقيا القناعة فاستقرا (6).
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: القناعة مال لا ينفد ولا يفنى (3). يعني أن الانفاق منها لا ينقطع، كلما تعزز عليه شيء من أمور الدنيا قنع بما دونه.
وعن الباقر والصادق عليهما السلام: من قنع بما رزقه الله فهو أغنى الناس (4).
وبيان ذلك: أن حاجات الناس كثيرة، فأغناهم أقلهم حاجة، لأن الغنى هو عدم الحاجة، فلذلك كان الله سبحانه أغنى الأغنياء لأنه لا حاجة به إلى شيء.
رأى رجل من حاشية السلطان حكيما يأكل ما تساقط من البقل على رأس ماء، فقال له: لو خدمت السلطان لم تحتج إلى أكل هذا، فقال الحكيم: وأنت لو قنعت بهذا لم تحتج إلى خدمة السلطان.
وقال خالد بن صفوان: بت ليلة استمتع بالمنى وأقلب قلبي على حواشي الغني، فكبست البحر الأخضر بالذهب الأحمر، وجعلت ما بين كوفان إلى أسياف عمان فاخرة اللباس وسارحة النعم، فإذا الذي يكفيني من ذلك رغيفان وطمران (5).
وقال وهب: خرج العز والغنى يجولان، فلقيا القناعة فاستقرا (6).