عبد الله قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما على أهل الميت منكم أن يدرؤا عن ميتهم لقاء منكر ونكير، قال: قلت: كيف نصنع؟ قال: إذا أفرد الميت فليتخلف (فليستخلف) عنده أولى الناس به، فيضع فمه عند رأسه ثم ينادي بأعلى صوته: يا فلان ابن فلان أو يا فلانة بنت فلان! هل أنت على العهد الذي فارقتنا عليه من شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله سيد النبيين وأن عليا أمير المؤمنين وسيد الوصيين، وأن ما جاء به محمد حق، وأن الموت حق والبعث حق (وأن الساعة آتية لا ريب فيها) وأن الله يبعث من في القبور. قال: فيقول منكر لنكير: انصرف بنا عن هذا فقد لقن حجته. ورواه الصدوق بإسناده عن يحيى بن عبد الله. ورواه الكليني، عن محمد بن يحيى، عن بعض أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر. وراه الشيخ أيضا بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله.
2 - وبإسناده عن علي بن الحسين، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين، وأحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن علي بن عقبة، وذبيان بن حكيم، عن موسى بن أكيل، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما على أحدكم إذا دفن ميته وسوى عليه وانصرف عن قبره أن يتخلف عند قبره، ثم يقول: يا فلان بن فلان! أنت على العهد الذي عهدناك به من شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله، وأن عليا أمير المؤمنين عليه السلام إمامك وفلان و فلان، حتى يأتي على آخرهم، فإنه إذا فعل ذلك قال أحد الملكين لصاحبه: قد كفينا الوصول إليه ومسئلتنا إياه فإنه قد لقن حجته فينصرفان عنه ولا يدخلان عليه.
3 - محمد بن علي بن الحسين في (العلل) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ينبغي أن يتخلف عند قبر الميت أولى الناس به بعد انصراف الناس عنه، ويقبض على التراب بكفيه ويلقنه برفيع صوته، فإذا فعل ذلك كفي الميت المسألة في قبره.