أعطان الإبل وإن كنست ورشت (1).
____________________
(1): يقع الكلام في تفسير الموضوع أولا ثم في بيان الحكم.
أما الموضوع فالذي يظهر من اللغويين اختصاص المعاطن بمبارك.
الإبل حول الماء، أي المحل الذي تمكث فيه للشرب. قال في الصحاح:
العطن والمعطن واحد الأعطان والمعاطن، وهي مبارك الإبل عند الماء، لتشرب علا بعد نهل. وفي القاموس العطن محركة، وطن الإبل ومنزلها حول الحوض لكن الذي يظهر من غير واحد أنه في عرف الفقهاء أوسع من ذلك فقد صرح ابن إدريس في السرائر بعد تفسير المعطن بما ذكر بما لفظه " هذا حقيقة المعطن عند أهل اللغة، إلا أن أهل الشرع لم يخصصوا بمبرك دون مبرك.
إذا فلا يختص بموضع الشرب، بل يعم المبارك التي تأوى الإبل إليها وتستريح دائما. وهذا هو الصحيح ويشهد له أمران:
أحدهما: أن المنسبق من النصوص الناهية عن الصلاة في معاطن الإبل إن الوجه فيه استقذار المكان لأجل تلوثه بالبول والروث.
وهذا المناط يشترك فيه الموضعان، بل لعله في مواطن الاستراحة أقوى وأشد من مواضع الشرب.
ثانيهما: ما سيأتي في النصوص من تجويز الصلاة في أعطان الإبل لدى خوف ضياع المتاع فإن من الواضح أن هذا الخوف إنما هو في مساكن الإبل ومقرها الدائمي حيث يوضع المتاع هناك غالبا، فيكون معرضا للضياع ومقصدا اللصوص دون مواضع الشرب التي تبرك الإبل
أما الموضوع فالذي يظهر من اللغويين اختصاص المعاطن بمبارك.
الإبل حول الماء، أي المحل الذي تمكث فيه للشرب. قال في الصحاح:
العطن والمعطن واحد الأعطان والمعاطن، وهي مبارك الإبل عند الماء، لتشرب علا بعد نهل. وفي القاموس العطن محركة، وطن الإبل ومنزلها حول الحوض لكن الذي يظهر من غير واحد أنه في عرف الفقهاء أوسع من ذلك فقد صرح ابن إدريس في السرائر بعد تفسير المعطن بما ذكر بما لفظه " هذا حقيقة المعطن عند أهل اللغة، إلا أن أهل الشرع لم يخصصوا بمبرك دون مبرك.
إذا فلا يختص بموضع الشرب، بل يعم المبارك التي تأوى الإبل إليها وتستريح دائما. وهذا هو الصحيح ويشهد له أمران:
أحدهما: أن المنسبق من النصوص الناهية عن الصلاة في معاطن الإبل إن الوجه فيه استقذار المكان لأجل تلوثه بالبول والروث.
وهذا المناط يشترك فيه الموضعان، بل لعله في مواطن الاستراحة أقوى وأشد من مواضع الشرب.
ثانيهما: ما سيأتي في النصوص من تجويز الصلاة في أعطان الإبل لدى خوف ضياع المتاع فإن من الواضح أن هذا الخوف إنما هو في مساكن الإبل ومقرها الدائمي حيث يوضع المتاع هناك غالبا، فيكون معرضا للضياع ومقصدا اللصوص دون مواضع الشرب التي تبرك الإبل