المؤمنين سبيلا) ففيها - مع قطع النظر عن صدرها - احتمالات حسب ما في التفاسير (1) وغيرها (2); لكون «السبيل» بمعنى النصر، أو بمعنى الحجة في الدنيا، أو الآخرة، أو بمعنى السلطنة الاعتبارية، أو الخارجية.
ولكن الظاهر عدم استعمال «السبيل» إلا في معناه، وهو الطريق في جميع الاستعمالات التي وقعت في الكتاب الكريم وغيره، ومواردها كثيرة جدا في الكتاب العزيز، لكن أريد منه في بعضها معناه الحقيقي بحسب الجد، وفي أغلبها المعنى المجازي بنحو الحقيقة الادعائية، نحو (سبيل الله) (3).
و (سبيل المؤمنين) (4).
و (سبيل المجرمين) (5).
و (سبيل المفسدين) (6).
و (سبيل الرشد) (7).
و (سبيل الغي) (8)... إلى غير ذلك (9); بدعوى كون المعنويات كالحسيات، ونحوها آية نفي السبيل، فلم يستعمل السبيل في النصر أو الحجة.