بنت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) " (1).
ثم إن هذا البعض قد بين في مورد آخر: أن هذا القول الأخير هو الأصح.. وهو الذي يتبناه.
فقد سئل:
قرأت للشيخ المفيد في " المسائل العكبرية " قوله إن بنات النبي (ص) أكثر من واحدة، وهن فاطمة، ورقية، وأم كلثوم، فهل هذا محل وفاق أم يختلف فيه العلماء؟
فأجاب:
" إن ظاهر القرآن يؤكد ذلك (قل لأزواجك وبناتك (فلو لم يكن لديه إلا بنت واحدة فكيف يخاطبه القرآن بالجمع، فهو هنا يتحدث عن واقع لا عن أشياء فرضية، فظاهر القرآن يدل على أن للنبي (ص) أكثر من بنت ومشهور المؤرخين كذلك وإن كان بعضهم يقول إنه ليس لديه بنات سوى الزهراء (ع) " (2).
ثم هو يقول:
" ولكن.. هل كان للنبي (ص) بنات غير فاطمة (ع)؟
إن من المعلوم تاريخيا: أنه قد ولد لرسول الله (ص) عدة ذكور، لكنهم ماتوا صغارا. وأما البنات فمن المعلوم تاريخيا أيضا، بل المشهور والمتسالم عليه بين محققي الفريقين ومؤرخيهم: انه كان للنبي (ص) من البنات: زينب، وأم كلثوم، ورقية، وأنهن عشن، وتزوجن.
وإن ذهب شاذ من المعاصرين، تبعا لشاذ من المتقدمين إلى نفي كون هؤلاء من بنات النبي (ص)، مدعيا أنهن ربائب له.
وهذا من أغرب الآراء، وأعجبها، كونه مخالفا لصريح القرآن الكريم في قوله تعالى: (يا أيها النبي، قل لأزواجك، وبناتك ونساء المؤمنين ((الأحزاب: 59) " (3).
وسئل:
هل صحيح أن الرسول (ص) كان لديه بنات غير السيدة الزهراء (ع) من السيدة خديجة (ع)؟