ويقول:
" إذا كان لا خلاف بين مريم، وفاطمة حول هذا الأمر، فلماذا نختلف نحن في ذلك، لفاطمة فضلها، ولمريم فضلها، ولا مشكلة في ذلك ".
ونحن نقول:
1 - إن النبي نفسه (صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة الطاهرين (عليهم السلام) هم الذين تحدثوا عن فضل فاطمة على نساء العالمين، وعن أنها سيدة نساء العالمين جميعا، أما مريم فإنها سيدة نساء عالمها.
ولا يمكن أن تكون أقوال النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام).. في جملة العلوم التي لا ينفع علمها، ولا يضر جهلها.. فإن همهم صلوات الله وسلامه عليهم هو هداية الناس، ودلالتهم على كل ما يقربهم من الجنة، ويبعدهم عن النار.. وليسوا بالذين يمارسون الثرثرة غير المفيدة أبدا..
2 - إن ما يصدر عن النبي وعن أهل بيته الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين لا يجوز أبدا أن يوصف بالرجعية وبالتخلف والسخافة، والكل يعلم حكم من يصف المعصومين بأمثال هذه الأوصاف!!:
3 - وهل قول الله تعالى لمريم (إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين (هو الآخر من الترف الفكري، أو أنه من مفردات الرجعية والتخلف؟!
4 - إن معرفة الأفضل: مريم أم فاطمة، لا يعني وجود اختلاف فيما بين الناس إلى درجة يحتاج معها إلى حله، أو إلى تجنبه، أو إلى القيام بعملية مصالحة أو تهدئة.. فإن هذا النوع من الاختلاف لا يحتاج إلى أكثر من بيان الحقيقة، وإزالة الجهل بمقام أولياء الله وأصفيائه.
5 - إن هذا العلم ينفع من علمه بالتأكيد، لأنه يزيده معرفة بالأسوة والقدوة، ويزيده تعلقا بها، وحبا لها، واهتماما بالتواجد في مواقع رضاها، وتجنب كل ما يسخطها، خصوصا إذا كانت شاهدة على الناس حسبما أقر به هذا البعض..
وهذه المعرفة تزيد في رسوخ الإيمان، وتعميق الارتباط بالزهراء القدوة، ويعرفنا ذلك بمدى سوء وقبح بشاعة وفظاعة الإجرام الذي ارتكبه الظالمون في حقها.
6 - واللافت: أن ابن تيمية لم يزل يؤكد في كتابه (منهاج السنة) على