أياما قال له إن أتيتني بكتاب معاوية بتخليتهم وإلا قتلتهم، أو يقبل زياد إلى أمير المؤمنين! قال فأتى أبو بكرة معاوية فكلمه في زياد وبنيه وكتب معاوية إلى بسر بالكف عنه وتخلية سبيلهم فخلاهم)! انتهى.
وفي تاريخ الطبري: 4 / 129: (كتب بسر إلى زياد لئن لم تقدم لأصلبن بنيك! فكتب إليه: إن تفعل فأهل ذاك أنت! إنما بعث بك ابن آكلة الأكباد! فركب أبو بكرة إلى معاوية فقال: يا معاوية إن الناس لم يعطوك بيعتهم على قتل الأطفال! قال: وما ذاك يا أبا بكرة؟ قال: بسر يريد قتل أولاد زياد! فكتب معاوية إلى بسر: أن خل من بيدك من ولد زياد، وكان معاوية قد كتب إلى زياد بعد قتل علي (عليه السلام) يتوعده...
عن الشعبي قال كتب معاوية حين قتل علي إلى زياد يتهدده فقام خطيبا فقال: العجب من ابن آكلة الأكباد وكهف النفاق ورئيس الأحزاب، كتب إلي يتهددني وبيني وبينه ابنا عم رسول الله (ص) يعني ابن عباس والحسن بن علي في تسعين ألفا، واضعي سيوفهم على عواتقهم لا ينثنون! لئن خلص إلي خلص إلي ليجدنني أحمر ضرابا! فلم يزل زياد بفارس واليا حتى صالح الحسن (عليه السلام) معاوية وقدم معاوية الكوفة، فتحصن زياد في القلعة التي يقال لها قلعة زياد). انتهى.
إلى آخر قصة زياد التي ختمت بعد سنوات بطاعته لمعاوية وتقريبه له حتى جعله أخاه! ومعنى قول زياد (ليجدنني أحمر ضرابا) أي فارسيا مقاتلا، وكان زياد يلكن بالعربية لأن لغته فارسية من أمه سمية.