فأتاه فسلم عليه فقال له الحسن: أنت معاوية بن خديج؟ قال: نعم، وقال فرد ذلك عليه (سأله عن اسمه ثانية) قال: فأنت الساب لعلي؟! قال: فكأنه استحيا! فقال له الحسن: أما والله لئن وردت عليه الحوض وما أراك ترده، لتجدنه مشمر الإزار على ساق يذود عنه رايات المنافقين ذود غريبة الإبل! قول الصادق المصدوق (صلى الله عليه وآله) وقد خاب من افترى!). انتهى.
وفي أوسط الطبراني: 3 / 203: (قال: يا معاوية بن خديج! إياك وبغضنا، فإن رسول الله قال: لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد إلا ذيد عن الحوض يوم القيمة بسياط من نار)!
وفي نظم درر السمطين / 108: (لتجدنه مشمر الإزار على ساق يذود عنه رايات المنافقين ذود غريبة الإبل! وفي جزء ابن مخلد / 135: (فمر في مسجد الرسول، والحسن بن علي جالس فدعاه). ونحوه في كتاب السنة لابن أبي عاصم / 346.
وفي شرح النهج: 16 / 18: (قال المدائني: وروى أبو الطفيل قال: قال الحسن لمولى له: أتعرف معاوية بن خديج؟ قال: نعم، قال: إذا رأيته فأعلمني فرآه خارجا من دار عمرو بن حريث فقال: هو هذا فدعاه فقال له: أنت الشاتم عليا عند ابن آكلة الأكباد؟! أما والله.... الخ.). (والطبراني الكبير: 3 / 81، وتاريخ دمشق: 59 / 28، وترجمة الطبقات / 82، وغيرها).
ورواه في مجمع الزوائد: 9 / 130 بعدة روايات وفي بعضها: (فجاءه رجل فقال لقد سب عند معاوية عليا سبا قبيحا رجل يقال له معاوية بن خديج.... قال: إذا رأيته فأتني به... قال أنت معاوية بن خديج؟ فسكت فلم يجبه، ثلاثا، ثم قال: أنت الساب عليا عند ابن آكلة الأكباد؟!). (ورواه في تاريخ دمشق: 56 / 919، و: 29 / 27، والطبراني في الكبير: 3 / 91 بعدة أحاديث، ومجمع الزوائد: 9 / 130، و 272، ومختصر تاريخ دمشق: 24 / 393، وكفاية الطالب / 89، والغارات: 1 / 285، وابن مخلد / 135 وسير أعلام الذهبي: 3 / 39).
أقول: لابد أن يكون ابن خديج وغيره حكوا لمعاوية ما فعله الإمام الحسن (عليه السلام)! ولكنه لم يستطع الإنتصار له لا بالمنطق ولا بالقهر! وفي ظني أن الإمام