عن النبي (ص) انه قال (ص) لا ضرر ولا ضرار راجع المسند ج 5 ص 326 و 327.
ورواه النووي في الأربعين عن أبي سعيد سعد بن مالك الخزرجي، وذكر ان ابن ماجة، والدار قطني، رويا الحديث مسندا.
ورواه مالك في الموطأ عن عمر بن يحيى عن النبي (ص) مرسلا ثم قال وله طرق يقوى بعضه بعضا، راجع المجالس السنية في شرح الأربعين النووية ص 98 مجلس 32.
وما رواه ابن الأثير في النهاية انه (ص) قال، لا ضرر ولا ضرار في الاسلام.
هذه جميع ما وصلنا من النصوص وهناك نصوص متضمنة للنهي عن الاضرار بالغير، كجملة من الآيات، نتعرض لها في آخر الرسالة، وانما المهم في المقام تنقيح القول في الجملة المذكورة في هذه النصوص، وتمام الكلام في هذا المقام في جهات.
سند الحديث الأولى: لا ينبغي التوقف في أن هذه الجملة صدرت عن النبي (ص)، وذلك لوجوه.
الأول: صحة بعض طرق الحديث كالخبر الثاني: فان رجال سنده كلهم عدول، ثقات، اما ميون بالاتفاق عدى ابن بكير، وهو من الذين أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم فهو بمنزلة الصحيح أو أعلى منه، وبعض آخر منها وستقف عليه.
الثاني: اشتهار الحديث بين الفريقين حتى ادعى بعض أصحابنا تواتره.
الثالث: استناد الأصحاب إليه ونقله في كتبهم على وجه الاعتماد عليه.
متن الحديث الثانية: في تشخيص متن الحديث المروى في أكثر النصوص قوله (ص) لا ضرر ولا ضرار بلا زيادة كلمتي - في الاسلام - و - على مؤمن، وقد أضيف كلمة على مؤمن في الخبر الأول، وحيث انه ضعيف لأنه رواه محمد بن خالد عن بعض أصحابنا عن ابن