صلى الله عليه وآله وسلم يا علي لا تشاورن جبانا فإنه يضيق عليك المخرج ولا تشاورن البخيل فإنه يقصر بك عن غايتك ولا تشاورن حريصا فإنه يزين لك شرها.
412 - وفيه في الحقوق المروية عن علي بن الحسين عليهما السلام وحق المستشير ان علمت له رأيا أشرت عليه، وان لم تعلم أرشدته إلى من يعلم، وحق المشير عليك ان لا تتهمه فيما لا يوافقك من رأيه، فان وافقك حمدت الله.
413 - عن سفيان الثوري قال: لقيت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت له: يا بن رسول الله أوصني، فقال: يا سفيان لا مروة للكذوب، إلى قوله: وشاور في امرك الذين يخشون الله.
414 - في تفسير العياشي أحمد بن محمد عن علي بن مهزيار قال: كتب إلى أبو جعفر عليه السلام ان سل فلانا ان يشير على ويتخير لنفسه فهو يعلم ما يجوز في بلده وكيف يعامل السلاطين، فان المشورة مباركة، قال الله لنبيه في محكم كتابه:
فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فإذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين فإن كان ما يقول: مما يجوز كنت أصوب رأيه، وإن كان غير ذلك رجوت ان أضعه على الطريق الواضح إن شاء الله (وشاورهم في الامر) قال:
يعنى الاستخارة.
415 - في كتاب التوحيد باسناده إلى عبد الله بن الفضل الهاشمي عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه فقلت قوله عز وجل (وما توفيقي الا بالله) وقوله عز وجل ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده فقال إذا فعل العبد ما امره الله عز وجل به من الطاعة كان فعله وفقا لأمر الله عز وجل، وسمى العبد به موفقا، وإذا أراد العبد ان يدخل في شئ من معاصي الله فحال الله تبارك وتعالى بينه وبين تلك المعصية فيتركها كان تركه بتوفيق الله تعالى ذكره ومتى خلى بينه وبين المعصية فلم يخل بينه وبينها حتى يرتكبها فقد خذله ولم ينصره ولم يوفقه 416 - في أمالي الصدوق (ره) باسناده إلى الصادق عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام يا علقمة ان رضا الناس لا يملك وألسنتهم لا تضبط ألم ينسبوه يوم بدر إلى