فقال له علي عليه السلام. لقد كان كذلك ولئن أسجد الله لآدم ملائكته فان سجودهم لم يكن سجود طاءة، انهم عبدوا آدم من دون الله عز وجل ولكن اعترافا لآدم بالفضيلة، ورحمة من الله له ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم اعطى ما هو أفضل من هذا، ان الله عز وجل صلى في جبروته والملائكة بأجمعها، وتعبد المؤمنون بالصلاة عليه، فهذه زيادة له يا يهودي.
101 - في عيون الأخبار عن الرضا عليه السلام حديث طويل وفيه. ان الله تبارك وتعالى خلق آدم فأودعنا صلبه وأمر الملائكة بالسجود له تعظيما لنا واكراما، وكان سجودهم لله تعالى عبودية، ولآدم اكراما وطاعة لكوننا في صلبه، فكيف لا نكون أفضل من الملائكة وقد سجدوا لآدم كلهم أجمعون.
102 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى محمد بن الفضل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام حديث طويل وفيه يقول عليه السلام بعدان ذكر وفاة آدم عليه السلام وهبة الله حتى إذا بلغ الصلاة عليه، قال هبة الله. يا جبرئيل تقدم فصل على آدم، فقال له جبرئيل عليه السلام. يا هبة الله ان الله أمرنا ان نسجد لأبيك في الجنة، فليس لنا ان نؤم أحدا من ولده.
103 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى هشام بن سالم عن أبي عبد الله قال لما اسرى برسول الله صلى الله عليه وآله وحضرت الصلاة اذن جبرئيل وأقام الصلاة، فقال:
يا محمد تقدم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله. تقدم يا جبرئيل فقال له. انا لا نتقدم على الآدميين منذ أمرنا بالسجود لآدم.
104 - وباسناده إلى محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: انما سمى آدم آدم لأنه خلق من أديم الأرض (1).
105 - وباسناده إلى عبد الله بن يزيد بن سلام انه سأل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: اخبرني عن آدم لم سمى آدم؟ قال لأنه من طين الأرض وأديمها.
106 - في عيون الأخبار عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه. وسأله لم سمى آدم آدم؟ قال: لأنه خلق من أديم الأرض، وسأله عن اسم إبليس ما كان في