لتؤمنن برسول الله ولتنصرن أمير المؤمنين، قلت: ولتنصرن أمير المؤمنين؟ قال: نعم من آدم فهلم جرا، ولا يبعث الله نبيا ولا رسولا الا رد إلى الدنيا حتى يقاتل بين يدي أمير المؤمنين.
214 - عن سلام بن المستنير عن أبي عبد الله عليه السلام: قال لقد تسموا باسم ما سمى الله به أحدا الاعلى بن أبي طالب. وما جاء تأويله، قلت جعلت فداك متى يجئ تأويله؟ قال إذا جاءت جمع الله امامة النبيين والمؤمنين حتى ينصروه، وهو قول الله (وإذ اخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة) إلى قوله (وانا معكم من الشاهدين) فيومئذ يدفع راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللواء إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فيكون أمير الخلايق كلهم أجمعين، يكون الخلايق كلهم تحت لوائه، ويكون هو أميرهم فهذا تأويله.
215 - في مجمع البيان وروى عن علي عليه السلام ان الله تعالى اخذ الميثاق على الأنبياء قبل نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ان يخبروا أممهم بمبعثه ونعته، ويبشرونهم به، ويأمروهم بتصديقه.
216 - وقال الصادق عليه السلام تقديره وإذ اخذ الله ميثاق أمم النبيين بتصديق نبيها والعمل بما جاءهم به وانهم خالفوهم فيما بعد.
217 - وقد روى عن علي عليه السلام أنه قال: لم يبعث الله نبيا آدم ومن بعده الا اخذ عليه العهد لئن بعث الله محمدا وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه وأمره ان يأخذ العهد بذلك على قومه.
218 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما بعث الله نبيا من لدن آدم فهلم جرا الا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين، وهو قوله (لتؤمنن به) يعنى برسول الله صلى الله عليه وآله، (ولتنصرن) يعنى أمير المؤمنين عليه السلام، ثم قال لهم في. (أقررتم واخذتم على ذلك إصري) أي عهدي (قالوا أقررنا) قال الله للملائكة (اشهدوا وانا معكم من الشاهدين.