قائل: " ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ولا يأتي الله أرضها ينقصها من أطرافها شيئا الا أوسع في ارجاء سمائها أشياء وهو القائل جل وعز: (والسماء بنيناها بأيد وانا لموسعون).
ومن أحسن ما جمعته أزمنة المجاهدة بعواملها وخطته أيدي التحقيق بأناملها في هذا الشأن - أو هو أحسنه - هو كتاب نور الثقلين لشيخنا الفقيه المحدث البارع الشيخ عبد على الحويزي ثم الشيرازي قدس الله نفسه وروح رمسه الذي جادبه عصر أساطين الحديث وجهابذة الرواية وهو النصف الأخير القرن الحادي عشر من الهجرة تقريبا الذي سمح بمثل مولانا المجلسي صاحب البحار ومولانا الفيض صاحب الوافي وشيخنا الحر العاملي صاحب الوسائل وسيدنا السيد هاشم البحراني صاحب البرهان رضوان الله عليهم أجمعين ولعمري انه الكتاب القيم الذي جمع فيه مؤلفه شتات الأخبار الواردة في تفسير آيات الكتاب العزيز وأودع عامة الأحاديث المأثورة عن أهل بيت العصمة والطهارة سلام الله عليهم الا ما شذ منها ولقد أجاد في ضبطها وترتيبها والإشارة إلى مصادرها والجوامع المنقولة هي عنها، وبذل جهدا في تهذيبها وتنقيحها جزاه الله عن العلم وأهله خيرا وهدانا بنور الثقلين وأحيا قلوبنا بالعلم واليقين آمين.
محمد حسين الطباطبائي 15 ذي الحجة 1382 هجرية قمرية