الصلاة ثم ينظر بعد ما فرغ فيرى انه قد انحرف عن القبلة يمينا أو شمالا، فقال له.
قد مضت صلاته وما بين المشرق والمغرب قبلة، ونزلت هذه الآية في قبلة المتحير (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله).
322 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) قال أبو محمد عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله لقوم من اليهود: أوليس قد ألزمكم في الشتاء ان تحترزوا من البرد بالثياب الغليظة، وألزمكم به في الصيف أن تحترزوا من الحر أفبدا له في الصيف حين أمركم بخلاف ما كان أمركم به في الشتاء؟ فقالوا: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله فكذلكم الله تعبدكم في وقت لصلاح يعلمه بشئ، ثم تعبدكم (1) في وقت آخر لصلاح آخر يعلمه في شئ آخر، فإذا أطعتم الله في الحالتين استحققتم ثوابه، فأنزل الله تعالى. (و لله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم) يعنى إذا توجهتم بأمره فثم الوجه الذي تقصدون منه الله وتأملون ثوابه، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
323 - عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل فيه قال السائل: من هؤلاء الحجج؟
قال: هم رسول الله ومن حل محله من أصفياء الله الذين قال الله. (فأينما تولوا فثم وجه الله) الذين قرنهم الله بنفسه وبرسوله، وفرض على العباد من طاعتهم مثل الذي فرض عليهم منها لنفسه.
324 - وفيه قال عليه السلام أيضا في الحجج. وهم وجه الله الذي قال: (فأينما تولوا فثم وجه الله).
325 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب أبو المضاء عن الرضا عليه السلام، قوله تعالى.
(فأينما تولوا فثم وجه الله) قال: علي عليه السلام.
326 - في مجمع البيان وقيل. نزلت في صلاة التطوع على الراحلة تصليها حيثما توجهت إذا كنت في سفر، واما الفرائض فقوله. (وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره) يعنى ان الفرائض لا يصليها الا إلى القبلة، وهذا هو المروى عن أئمتنا عليهم السلام.