وقد تؤثر نية الانسان في فعل المكلف، وله صور:
منها أن يأخذ الامام الزكاة قهرا من الممتنع، فيمتنع أن تعرى عن النية، فيمكن أن يقال: تجب النية من الامام وإن كان الدافع المكلف.
ومنها: إذا أخذ (١) من المماطل قهرا فإنه يملك ما أخذه إذا نوى المقاصة. وحينئذ لو كان له على المماطل دينان فالتعيين مفوض إلى الآخذ فلو أخبر المقهور أنه نوى، فالأقرب سماعه وترجحه (٢) على نيه القابض.
ومنها: إذا استحلف الغير وكان الحالف مبطلا فان النية نية المدعى فلا يخرج الحالف بالتورية عن إثم الكذب، ووبال اليمين الكاذبة.
القاعدة الثانية: المشقة موجبة لليسر لقوله تعالى: ﴿ما جعل عليكم في الدين من حرج﴾ (3)، (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) (4). وقول النبي صلى الله عليه وآله:
(بعثت بالحنفية السمحة السهلة) (5) وقوله صلى الله عليه وآله: (لا ضرر ولا ضرار) (6)، بكسر الضاد وحذف الهمزة.